رئيس التحرير
عصام كامل

الكنيسة تبدأ اليوم صوم النبي ساكن جوف الحوت.. «تقرير»

فيتو

تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، صوم يونان النبي، والتي يستمر ثلاثة أيام على التوالي يصومها الكثيرون انقطاعًا عن الطعام والشراب حتى الغروب إحياء للتذكار.


وتقيم الكنيسة طقوسًا وقداسات وصلوات بعد الظهر تزامنا مع مواعيد الإفطار على خلاف الأيام العادية التي تكون الصلوات فيها باكرًا وطليعة النهار.

يعُد صوم يونان أحد أهم المناسبات في شهر فبراير سنويًا وله قدسية عظيمة، وتحرص الكنيسة عليه وتعتبره تمهيدًا واستعدادًا للدخول في الصوم الكبير فترة 55 يومًا التي تسبق عيد القيامة المجيد.

واعتادت الكنائس إقامة صلوات ونهضة روحية رائعة، إحياء لتذكار توبة أهالي نينوى، أحد القصص المهمة الموجودة بالكتاب المقدس، وورد سفر خاص به مما دعا الكثيرون إلى ترميز سقوط يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام، وأخيرًا طرده ليخرج وينفذ وصية الله في دعوة أهل نينوى للتوبة، بدفن المسيح ثلاثة أيام وقيامته - وفق المعتقد المسيحي.

ويسرد سفر يونان النبي دعوة الله له بأن يذهب لينادي أهالي نينوى بالتوبة وإنذاره لهم بالغضب الإلهي على خطاياهم، ونظرًا لقساوة قلوب أهالي نينوى، وجد يونان الأمر عسيرًا، فحاول الهرب إلى منطقة تدعى ترشيش وركب السفينة وهو يعلم أن الله هو إله البحر، كما أنه إله البر أيضًا، وإذا بالأمواج تهيج على السفينة بينما يونان كان في نوم عميق.

حاول الركاب ومستقلو السفينة عمل ما عليهم لتفادي الغرق، وتبين لهما أمرا غريبا القوا قرعة على المتواجدين على متنها لمعرفة من سبب البلية والرياح العاصفة، فجاءت بيونان النبي، وقرروا إلقائه بالبحر للنجاة من الموت، قالوا له: ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا؟. فأجابهم: خذوني واطرحوني في البحر؛ ألقي بيونان في البحر، وأعد الرب حوتا عظيما فابتلع يونان، وفق القصة الواردة بسفر يونان.

وظل حيًا في جوف الحوت ثلاثة أيام واتخذها للصلاة والتضرع لله، وقال: "دعوت من ضيقي الرب فاستجب لي لأنك طرحتني في العمق طردت من أمام عينيك"، واستجاب الله لدعائه وطرده الحوت أمام نينوى ليدعوهم للتوبة والخلاص واستجابوا للدعوة.
الجريدة الرسمية