رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. حكايات طالبي البركة أمام ضريح العوام بمطروح.. «تقرير»

فيتو

"مشينا وجينا سالمين وحمدنا رب العالمين يا سيدي العوام لا تشمت فينا والي".. كلمات يرددها بعض أهالي مدينة مرسي مطروح والنجوع والمدن المجاورة عند زيارة ضريح "سيدي العوام" على كورنيش المدينة، داخل مسجد العوام؛ أحد أكبر مساجد المدينة.

تتعدد حكايات ضريح سيدي العوام، فكثيرون يقولون إنه يعود لأيام الاحتلال البريطاني واتخاذ أهالي مطروح سيدي العوام كحيلة للدفاع عن أرضهم بتشييد ضريح له، وآخرون يرددون أن سبب إنشاء الضريح هو ظهور الوالي "العوام" في منام أحد حكام مطروح، برواية ظلت الأكثر شهرة عن صاحب الضريح.

ويقول الشيخ سليمان الفردي، أحد مشايخ محافظة مطروح، إن حكاية ضريح "سيدي العوام"، بدأت عندما جاء في حلم أحد حكماء الصحراء ومحافظة مطروح حينها، وطلب منه تشييد مكان له يشهره، وفى المرات الأولى لم يهتم الحاكم بالأمر حتى تكرر الحلم وحينها حكى الحاكم حُلمه لأصدقائه الذين نصحوه بأن يشيد مقامًا لذلك الوالي، واقترح أحد أهالي مطروح عليه بأن يطلق عليه لقب "ضريح سيدي العوام"، وحينها تم تشييد البناء، ومع مرور السنين شيد مسجدًا وبداخله الضريح وأطلق عليه مسجد "سيدي العوام"؛ أكبر مساجد المدينة.

وأضاف" الفردي"، أنه مع مرور السنين أقام عدد من أهالي مدينة مرسي مطروح والنجوع المجاورة لها يومًا خلال السنة الهجرية للاحتفال بمولد صاحب الضريح، مرددين أناشيد "مشينا وجينا سالمين وحمدنا رب العالمين.. يا سيدي العوام لا تشمت فينا والي".

وأطلق على ذلك اليوم "يوم مولد سيدي العوام"، وكان الأهالي يجلبون معهم الذبائح اعتقادًا منهم في بركته، حيث كانوا يرددون تلك الأناشيد ومعها الأدعية، ثم ينحرون الذبائح، كما كان يحتفظ البعض بعدد من تراب الضريح تبركا بها حسب اعتقاداتهم، وكان آخرون يهدون ذلك التراب لأحبائهم وأصدقائهم، فضلًا عن قيام البعض بالاحتفال بختان الذكور بجانب الضريح. 

وأوضح الفردي: أن تلك الاحتفالات كانت تستمر قديما بشكل كبير، إلى أن انتشر الفكر السلفي بمدينة مرسي مطروح، فقلت تلك الاحتفالات، مشيرًا إلى وجود عدد من الاحتفالات الفترة الحالية لكنها بشكل صغير، ليس كما كان في القدم.
الجريدة الرسمية