رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ليتها عقمت النساء


سألت نفسي: من هو الكائن الأحمق المتحذلق المتقعر؟ فكان أن أجابني الواقع قائلا: هو ذلك الكائن الذي تشتعل النار في بيته فلا يتحرك لمواجهتها بل يضع ساقا على ساق وهو يحدثنا عن أن "النار لا تحرق مؤمن"، فإن حرقته فإنما ذلك لأن الله يختبر إيمانه، ثم يستمر بعد ذلك في ارتشاف القهوة من الفنجال الصيني المزخرف وهو يبدي تأففه من أن القهوة شايطة.


هذا الكائن ينمو في مصر وقت الأزمات الكبرى، ويقتات على الغفلة التي تجعل كل صعب في الحياة في عيونه سهلا ومريحا، ويُعبِّر عن نفسه عن طريق فيس بوك وتويتر وشاشات التليفزيون، رأينا هذا الكائن عندما قامت جماعة الإخوان الإرهابية عام 2006 بعمل عروض عسكرية في جامعة الأزهر، وقتها قلتُ وقال غيري للكافة احذروا فإن جماعة الإخوان لديها نظام خاص تقوم الجماعة بتربية أفراده وتدريبهم لفرصةٍ يتحينوننها ينقضون منها على المجتمع، ولكن الكائن المتحذلق قال حينها: إنما هي مجرد تدريبات رياضية لا تبالغوا فإن جماعة الإخوان تحت السيطرة.

وبعد ثورة يناير ذهبت جماعة من المتحذلقين المتقعرين للإخوان يتحالفون معهم ويصلون الظهر وراء مرشدهم، فكان أن سلموهم ثورة يناير تسليم مفتاح، كاملة التشطيب، وقبل انتخابات الرئاسة الأولى ذهب هؤلاء لفندق "الفيرمونت" في بيعة العار الشهيرة التي بايعوا فيها مرسي والإخوان، فسلموا الوطن مرة ثانية لذئاب الإخوان.

وحين عزل الشعب مرسي أخذت جماعته في التعدي والعدوان واحتلوا بعض الميادين، فخرج فريق الحمقى والمتحذلقون والأنطاع يطلبون فض تلك التجمعات الإرهابية بالرفق واللين، وأطلقوا عليها اعتصامات سلمية!! وبعد فض الاعتصامات الإرهابية قال عاصروا الليمون لا ينبغي أبدا أن نقصي جماعة الإخوان ولا سبيل إلا بالمصالحة، فنسألهم: نصالح من؟ فيقولون: الإخوان طبعا، نرد عليهم: ولكن الإخوان مستمرون في التعدي على الشعب كما أنهم لم يطلبوا الصلح، فيقولون: نبادر نحن بالصلح! وإلى وقتنا لا يزال فريق عاصري الليمون يعيش مغيبا عن الخطر الذي يمر بنا، بل إنه يساعد الإخوان ويحوَّل العمل الوطني إلى معركة انتخابية لا هم لهم فيها إلا النكاية بالرئيس ليس إلا.

ومن أجل أن تطمئن قلوب عاصري الليمون أقول لهم: أشد على أيديكم وأطلب منكم الاستمرار في دفن رءوسكم في الرمال، فجماعة الإخوان ضعيفة وقد انتهت من الوجود ولن تشكل خطرا عليكم ولا على مصر، وإن حدث وقُتل أحدكم أو أحد أقاربكم وهو يسير بجوار سيارة مفخخة فليقل: هذه ليست من إرهاب الإخوان، ولكن الحظ شاء! ليتها عقمت النساء!
Advertisements
الجريدة الرسمية