«كيد دبلوماسي» بين ميركل وأردوغان خلال المؤتمر الصحفي

أحرجت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، على الهواء أمام شاشات الفضائيات ووسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحفى المشترك بينهما.

وعبرت ميركل خلال المؤتمر الصحفى، عن قلقها إزاء حرية التعبير في تركيا، بقولها:"فصل السلطات وحرية التعبير يجب أن يكونا مضمونين" في التعديل الدستوري الذي يريده أردوغان، ويفترض أن يعرض على استفتاء عام في أبريل المقبل، مضيفة أنها أعربت عن قلقها أيضا حيال وضع حرية الصحافة في تركيا.

وفى سياق المؤتمر الكيد الدبلوماسى بين المستشارة الألمانية والرئيس التركى، ‫استخدمت ميركل خلال لقائها مع أردوغان مصطلح "الإرهاب الإسلامي"، الأمر الذي دفعه للرد عليها قائلا:"هذا المصطلح يزعجنا، وأنا كرئيس مسلم لا أقبل به، ويجب عدم استخدامه فالإسلام ليس إرهابًا ولا يدعو للإرهاب"‬.

ويأتي حديث ميركل بعد يوم واحد من صدور تقرير سنوي كشف أن تركيا تعرضت إلى كبر تراجع في مستوى الحريات، من بين 195 دولة حول العالم خلال عام 2016.

ومن جانبه، قال أردوغان إن المحادثات مع ميركل تركزت على التطورات في سوريا والعراق وبحر إيجه إلى جانب التعاون في مكافحة الإرهاب وأزمة اللاجئين.

وكانت ميركل وصلت إلى أنقرة في وقت سابق الخميس، في أول زيارة لها منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو من العام الماضي.

وتوترت العلاقات بين الدولتين، بعد حملة "التطهير" التي شنتها أنقرة على المعارضين في أعقاب المحاولة الانقلابية، فضلا عن مزاعم تركيا بأن ألمانيا تؤوي متشددين أكرادا ومن اليسار المتطرف وهو ما تنفيه الأخيرة.

وإلى جانب المسئولين الأتراك، من المتوقع أن تلتقي المستشارة الألمانية مع أعضاء في أحزاب المعارضة العلمانية والموالية للأكراد.