رئيس التحرير
عصام كامل

صفحة قوية في العلاقات المصرية – الأمريكية.. السيسي يلتقي وفد معهد الشرق الأوسط الأمريكي.. يؤكد حرص مصر تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع الولايات.. بحث إحياء عملية السلام


عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم جلسة مباحثات بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة مع وفدًا من معهد الشرق الأوسط الأمريكي في واشنطن برئاسة ويندي تشامبرلين مديرة المعهد وعضوية عدد من السفراء الأمريكيين السابقين من بينهم "فرانك ويزنر" السفير الأمريكي الأسبق بالقاهرة، والدكتور بول سالم نائب مديرة المعهد، وذلك في حضور فايزة أبو النجا مستشارة رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي.


واستهل الرئيس اللقاء بالترحيب بالوفد الأمريكي، مؤكدًا أهمية العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على المضي قدمًا نحو تعزيزها خلال الفترة القادمة، وزيادة التنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة الزخم إلى العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات.
وأشار الرئيس إلى أن التحديات الإقليمية والدولية الراهنة تتطلب تعزيز أطر التشاور بين البلدين لما لذلك من انعكاسات إيجابية على الأمن القومي للدولتين.

التطورات الداخلية
كما استعرض الرئيس خلال اللقاء التطورات على الصعيد الداخلي، مشيرًا إلى التحديات الأمنية التي تواجه مصر بسبب الإرهاب، ودور مصر في المواجهة الفكرية مع التنظيمات الإرهابية من خلال قيام المؤسسات الدينية المصرية بقيادة مؤسسة الأزهر الشريف بتصويب الخطاب الديني ودحض ادعاءات تلك التنظيمات.

الشراكة الإستراتيجية
وأكد أعضاء الوفد الأمريكي خلال اللقاء على ما تتميز به العلاقات المصرية الأمريكية من طابع إستراتيجي، مؤكدين على ضرورة العمل على تعزيزها وتطويرها خلال المرحلة المقبلة لتصبح شراكة حقيقية بين البلدين، فضلًا عن توثيق التشاور بين الدولتين حول التطورات الإقليمية بما يساهم في التغلب على التحديات التي تواجهها المنطقة، بما فيها خطر الإرهاب.
كما أكدوا على دور مصر المحوري في الشرق الأوسط باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار الشرق الأوسط، مشيرين إلى حرصهم على القيام بزيارة سنوية لمصر للتعرف على الرؤية المصرية إزاء ما تشهده المنطقة من تطورات وسبل التعامل مع الأزمات القائمة، ومنوهين عن اهتمامهم بزيارتهم لمصر هذا العام في ضوء الزيارة المرتقبة للرئيس إلى واشنطن الجاري التحضير لها.

النهوض بالاقتصاد
وأشاد أعضاء الوفد بالخطوات التي تتخذها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى ما تبذله الحكومة المصرية من جهود للنهوض بالاقتصاد، لافتين إلى تفهمهم للتحديات التي تتعرض لها مصر بسبب الوضع الإقليمي المتأزم.
وفيما يتعلق بالمستجدات على الصعيد الإقليمي وسبل التعامل مع الأزمات القائمة بالمنطقة، أكد الرئيس أن التحرك المصري في مختلف الملفات الإقليمية يتأسس على صون سيادة الدول ومقدرات شعوبها والحفاظ على مفهوم وكيان الدولة الوطنية، والحيلولة دون انهيار مؤسساتها، وذلك كخطوة هامة وأساسية تحول دون انزلاق المنطقة نحو المزيد من عدم الاستقرار، وهو ما يطلب العمل على التوصل تسويات سياسية والمُضي قدمًا في جهود بناء وإعادة إعمار الدول التي تشهد نزاعات.

القضية الفلسطينية
كما أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة جهودها لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدًا على أن التوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية من شأنه أن يوفر واقعًا جديدًا يحقق مصلحة كافة دول المنطقة ويساهم في إعادة الاستقرار إليها.
وأعرب أعضاء الوفد الأمريكي في ختام اللقاء عن تطلعهم إلى عقد لقاءات مع المسئولين المصريين بهدف التعرف عن قرب على الرؤية المصرية إزاء التطورات الإقليمية ونقل انطباعاتهم إلى دوائر اتخاذ القرار بالولايات المتحدة، بما يساعدها على بلورة إستراتيجية واضحة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة.




الجريدة الرسمية
عاجل