رئيس التحرير
عصام كامل

الثقوب السوداء ونهاية الكون


اكتشف العلماء أخيرًا تمركز كثيف من الثقوب السوداء في الفضاء البعيد لم يلاحظ من قبل.. وقدر علماء الفلك عددهم بنحو خمسة آلاف ثقب أسود وهذا أعلى ما وجد حتى الآن..


يوجد مبدأ جوهري في الحياة التي نحياها وهو طالما أن كل شيء له بداية فلا بد أن يكون له نهاية.. فالذي ليس له بداية ولا نهاية له هو الخالق جل وعلى.. صاحب هذا الكون، الحي الْقَيُّوم..الحي الذي لا يموت.. كافة الخلائق والنجوم والشجر والدواب والكواكب لها نهاية ولا شك في هذا..

لاحظ علماء الفلك أن هناك نجومًا تختفي والمعروف علميًا أن النجم ينكدر.. "وإذا النجوم انكدرت".. والانكدار هو مرحلة سابقة لاحتضار النجم قبل اختفاءه.. النجوم تختفي اما بالانفجار والتحول إلى دخان أو بالتكدس على بعضها حتى تبلغ كثافتها إلى قدر لا يمكن تصوره collapse ،وبذلك يختفي نورها تمامًا وهذه ببساطة هى الثقوب السوداء وتلتقط هذه الثقوب كل ما يقترب منها وتبتلعه.

وهذه الثقوب السوداء ذات كثافة عالية جدًا.. ووظيفة الثقوب السوداء هيى الخنس والكنس ألا وهى ابتلاع النجوم والكواكب التي تحتضر وسبحان الحي مالك الملك وهو الملك الواحد ولا غيره.

ويقول علماء الفلك، إن الدوي الهائل"Big Bang" حدث من انفجار كتلة عالية الكثافة يقدر قطرها بنحو ثلاثة ملايين ميل، وتكون هذا الكون الذي ندعي أننا نعرفه منذ نحو أربعة عشر مليارًا من السنين.. ويقول لنا مالك الملك "كما بدأنا أول خلق نعيده"...وهذا قد يجعلنا نفكر أن هذه الخمسة آلاف من الثقوب السوداء قد تبتلع الكون عندما يأتي أمر الحي الْقَيُّوم، وتتداخل في بعضها وتكون كرة عالية الكثافة ويعود الكون كما كان وطبعًا هذا قرار إلهي.

لندخل في اليوم الذي لا ظلم فيه.. العدل المطلق.. وسبحان الله عما يشركون.. ولنا أن نذكر أن العلماء يصرحون أن الثقوب السوداء أغرب شيء في الكون.. وكذلك نذكر أن علماء الفلك عندما حسبوا كتلة الكون وجدوا أن نحو عشرين في المائة من الكتلة لا وجود لها وعندها أقروا أن الفضاء ليس فضاءًا أو فراغًا إنما يوجد به المادة الناقصة وأطلقوا عليها المادة السوداء، وهذا ينفي وجود لصوص لأراضي الكواكب.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الجريدة الرسمية