رئيس التحرير
عصام كامل

ربة منزل أمام محكمة الأسرة: زوجي أدمن المخدرات وحول حياتي لجحيم


«المخدرات لحست دماغه، طردني في الشارع وأنا حامل في بنتي، وهتكمل سنتين وميعرفش شكلها، حسبي الله ونعم الوكيل» بهذه الكلمات الممزوجة بالدموع والظلم، بدأت «ن. س» سيدة في عقدها الثالث من عمرها، تروي حكايتها لـ«فيتو» بمحكمة الأسرة بـ«زنانيري». 


تابعت «ن. س»: «تزوجنا عن قصة حب، مع أول سنة من ولادتي لطفلنا الأول، كان زوجا جيدا، يعمل موظفا، والمعيشة لا بأس بها، ولكن تصرفاته معي بدأت تتغير، فيأتي إلى البيت متأخرا، وأحيانا لا يأتي إلا بعد يومين، وعندما سألته، كان يهرب من الإجابة أحيانا، ومرة يصيح بصوت مرتفع، ومرة يصفعني على وجهي، وذات يوم، رأيته يتعاطى المخدرات في البيت، أمام ابني، بدون خجل، وعند سؤاله، عما يفعل؟ قال: بشرب مخدرات، ولو مش عاجبك، الحيطة قدامك. كنت استحمل إهانته لي؛ لحماية بيتنا، وحاولت مرارا أن أمنعه عنها، ولكنه في كل مرة يتحول إلى ثور هائج».

وأضافت: «ترك الشغل، أو بالمعنى الأصح، تم طرده؛ لعدم التزامه، وأصبحنا بلا دخل نعيش به، فأخذ كل ذهبي لشراء المخدرات، وعندما أمنعه يضربني أمام أولادي، حتى أثاث البيت باعه لمزاجه، وكأننا لا نعيش معه، وأصبحت الحياة مستحيلة معه، وعندما رأى أننا عبء عليه، وليس منا أي فائدة يحصل منها على فلوس لمزاجه، طردني أنا وأبنائي، لم يهمه أنني حامل، ورفض أن يدفع مليما على أبنائه، وأهلي هم من يعينونني أنا وأبنائي».

وأشارت إلى أنها: «رفعت دعوى نفقة، وأخذ سنة سجن، ولكن دون جدوى، ودعوى طلاق؛ للحصول على مستحقاتها؛ لتربي أبناءها، فليس لهم ذنب فيما يحدث. قائلة: «بس لا حياة لمن تنادي، ده حتى الجلسات مش بيحضرها، ولا جايب محامي، مبيخافش ربنا».
الجريدة الرسمية