رئيس التحرير
عصام كامل

صفحة جديدة في العلاقات المصرية الأمريكية.. السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من ترامب.. يبحثان التعاون الثنائي.. الإرهاب عدو مشترك.. ودونالد يصف النظام المصري بالحصن المنيع ضد الجماعات المتطرفة


تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، والذي أكد خلال الاتصال على قوة العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع إستراتيجي، مؤكدًا حرصه على الدفع قدمًا بالتعاون الثنائي بين الولايات المتحدة ومصر في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة والارتقاء به إلى آفاق أرحب.


العلاقات الثنائية
ومن جانبه، وجه الرئيس التهنئة مجددًا للرئيس "ترامب" على توليه رسميًا مهام منصبه، متمنيًا له وللشعب الأمريكي الصديق مزيدًا من التقدم والازدهار.

كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر، لأن تشهد العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين دفعة جديدة في ظل إدارة الرئيس "دونالد ترامب".

مكافحة الإرهاب
وتطرق الرئيسان خلال الاتصال إلى عدد من الموضوعات، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث أشاد الرئيس "دونالد ترامب" بالجهود المُقدّرة التي تبذلها مصر على هذا الصعيد.

وقد أكد الرئيس في هذا الإطار على أن مصر عازمة على مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف واجتثاثه من جذوره والقضاء عليه، وذلك رغم الأعباء التي تكبدها الاقتصاد المصري على مدى الثلاث سنوات الماضية وما قدمه الشعب المصري من تضحيات غالية.

وأبدي الرئيس الأمريكي تقديره لما تحملته مصر من صعاب خلال حربها ضد الإرهاب، مؤكدًا حرص الإدارة الأمريكية الجديدة على تقديم الدعم والمساندة اللازمة لمصر في جميع المجالات، فضلًا عن تطوير التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة.

زيارة السيسي
وأعرب الرئيس الأمريكي خلال الاتصال كذلك عن تطلعه لزيارة الرئيس المرتقبة لواشنطن، والجاري الإعداد لها عبر القنوات الدبلوماسية، وذلك لاستكمال التنسيق والتشاور بين الجانبين بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الجديد مرة واحدة على هامش مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ71.

العلاقات الثنائية
وتباحث الرئيس السيسي وترامب، خلال اللقاء، حول العلاقات الثنائية الإستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، ولا سيما ما يتعلق بالتعاون على الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين.

تاريخ مصر
وأعرب دونالد ترامب خلال اللقاء عن تقديره للرئيس وللشعب المصري على ما قاموا به دفاعًا عن بلادهم بما حقق مصلحة العالم بأكمله، كما أكد "ترامب" ما يكنه لتاريخ مصر من احترام كبير، مشيدًا بالدور الريادي والمهم الذي تقوم به في الشرق الأوسط.

كما عبر مرشح الحزب الجمهوري آنذاك عن دعمه الكامل جهود مصر في مكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستكون تحت إدارته –حال فوزه في الانتخابات الرئاسية– صديقًا وحليفًا قويًا يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات القادمة.

الشراكة القوية
كما أشار دونالد ترامب، إلى علاقات الشراكة القوية والممتدة التي جمعت بين البلدين على مدى العقود الماضية، مؤكدًا على حيوية هذه الشراكة بالنسبة لأمن واستقرار الشرق الأوسط.

وأوضح "ترامب" أن لدى مصر والولايات المتحدة عدوًا مشتركًا، مؤكدًا أهمية العمل معًا من أجل التغلب على الإرهاب والتطرف.

وعود ترامب
وكشفت مصادر دبلوماسية، وعود الرئيس الأمريكي الجديد جونالد ترامب إلى نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أنه من المتوقع أن يقدم مزيدًا من الدعم والمساندة لمصــر.

رؤساء العالم
وأضافت المصادر أن الرئيس الأمريكي الجديد، كان قد أبدى إعجابه الشديد بعدد من حكام العالم وقادته بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والذي وصفه ترامب بـ"قاتل الإرهابيين".

وذكرت أن "ترامب" وصف نظام السيسي بأنه الحصن المنيع ضد الجماعات المتطرفة.

وأشارت المصادر إلى أن دونالد ترامب أمطر "السيسي" ثناءً وإشادة على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ71 ولقاء الرئيس مع دونالد ترامب.

الهجرة
وأضافت أن "ترامب" طالب بفرض الحظر على الهجرة من البلاد التي يعتصرها الإرهاب، وهي البلاد التي من المتوقع أن تشمل مصر.

وأوضحت أن ما تضمنه البيان الصادر من قبل الحملة الانتخابية لـ"ترامب" آنذاك، الثناء بشدة على السيسي أثناء اللقاء ووعد بتوجيه الدعوة له لزيارة الولايات المتحدة حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، وهو البيان الذي وصفته والذي جاء مليئًا بكلمات الثناء والإشادة، وأوضح البيان أن دونالد ترامب أعلن من خلال اللقاء دعمه الكامل جهود مصر في حربها ضد الإرهاب.

صديقة وفية
وأكد البيان أن الإدارة الأمريكية حال فوز ترامب بالرئاسة، ستكون صديقة وفية لمصر يمكنها الاعتماد عليها، وليس مجرد حليف كما أوضح أن ترامب كان حريصًا على التأكيد للرئيس السيسي تقديره البالغ للمسلمين المحبين للسلام.

وأشارت المصادر إلى أنه من خلال اللقاء الذي جمع بين السيسي ودونالد ترامب، أكد السيسي أن العالم بأسره بات يعاني أزمة الفكر المتطرف وفقًا لما جاء في التقرير.

احترام المسلمين
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء الذي جمع بين السيسي والمرشح الجمهوري دونالد ترامب جاء ليؤكد من جديد الازدواجية في حديث ترامب، حيث إنه أكد من خلال اللقاء احترامه وتقديره للمسلمين المحبين للسلام، وهو التصريح الذي جاء في نفس اليوم الذي صرح فيه أحد مستشاريه بأنه يمكن لترامب أن يحظر دخول أي شخص قادم من مصر إلى داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يؤكد التضارب الواضح في حديث ترامب وازدواجية تصريحاته.

كما تقدم الرئيس السيسي، الجمعة الماضية بخالص التهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، متمنيًا له كل التوفيق والنجاح في أداء مهامه ومسئولياته القادمة في رعاية مصالح الشعب الأمريكي الصديق الذي منحه الثقة في القيادة، ومتطلعًا إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على كافة المستويات.

العلاقة الإستراتيجية
وجاء في تهنئة السيسي: "انطلاقًا من العلاقة الإستراتيجية الخاصة التي جمعت بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على مدى عقود كبيرة مضت، وإيمانًا بالدور الهام والأهداف المشتركة التي تحققها وتصونها تلك العلاقة في دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وحماية مصالح شعوب هاتين المنطقتين، فإن جمهورية مصر العربية تتطلع لأن تشهد فترة رئاسة الرئيس دونالد ترامب ضخ روح جديدة في مسار العلاقات المصرية الأمريكية، ومزيدًا من التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الشعبين المصري والأمريكي، وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها".
الجريدة الرسمية