رئيس التحرير
عصام كامل

وبدأت مشكلات ترامب


قبل أن يصبح ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، أعلن عن وزراءه وقدمهم للاعتماد من للكونجرس.. وبدأت الصحافة في نشر أول الفضائح، ألا وهى تورطه في علاقات مشبوهة في موسكو، مما قد يؤثر عليه وسط تصريحات من المسئولين في المخابرات، أن ترامب لا يدرك كم المشكلات المتعلقة بين روسيا وأمريكا ولا يفهمها.. وهاجم ترامب المخابرات والمباحث الفيدرالية وأجهزة الأمن الآخرى، وقال رئيس المباحث الفيدرالية: "إن على الرئيس التواصل مع هذه الأجهزة لكي يستطيع أن يأخذ القرار المناسب إذا لزم الأمر..خصوصًا أن عنده مشكلات لا حصر لها في كل أنحاء المعمورة، وعليه أن يتخذ المواقف المناسبة التي تخدم مصلحة الولايات المتحدة وسيطرتها على الأمور"..


ترامب لديه مشكلات مع المنافس التقليدي روسيا، والناتو، وأوروبا، وآسيا، والشرق الأوسط، ومشكلات أخرى لا أول لها ولا آخر.. وهو طبعًا يذوب عشقًا في الدولة الصهيونية، مع أن من أنقذه من الإفلاس أموال العرب، الذين لم يحصلوا حتى على وعد بأي شيء.. أليس من حقنا أن نطالب باستعادة الأقصى سلميًا مثلًا.

وبدا ترامب منزعجًا ومتوترًا في المؤتمر الصحفي الأخير، وبدلًا من التعقل هاجم الكل وأغضب الكثيرين لدرجة أن بعض المغنيات رفضن حضور حفل تنصيبه، وهذا شيء لم يحدث من قبل، وترامب ليس له خلفية سياسية ولا يعرف الكثير عن دهاليز السياسيين فهو غير مثقف، هو سمسار عقارات ناجح وصاحب ملاهي ليلية متمكن، وحزب الجمهوريين الذي يمثله يعرف ذلك عنه، حتى إن كبار رجال حزبه مرتاحون لمن اختاره ترامب كرئيس لهيئة موظفي البيت الأبيض وهو "رينس بريبوس"، وقالوا إنه يستطيع حفظ التوازن ويكبح جماح ترامب إذا حاد عن الطريق.

ولنا أن نعرف أن ترامب يحب العدو الصهيوني ويجب أن لا نعتبره عدوًا أو صديقًا أيضًا، وعلى العرب أن يتصرفوا بحكمة، ويقول ترامب إن على من تحميهم أمريكا أن يدفعوا الثمن، وهذا كلام يعجب الأمريكي لكن من قال إنهم لا يدفعون أنه لا يعرف، وعلى العرب أن يبينوا أنهم يدفعون أغلى ثمن.. أموال العرب لا تعد ولا تحصى في أمريكا وتساعد في أقوى اقتصاد.

وفي النهاية لن يستطيع ترامب أن يصدر أي قرار أحمق ،ولقد صرح عمدة نيويورك من قبل "أنه لن ينفذ أي قرارات عنصري ضد المسلمين أو اليهود أيًا كان" وأعتقد أن لديه كافة الخبراء القانونيون الذين سوف يدافعون عن حرية المواطن وحقوقه في ظل الدستور الأمريكي، الذي يحترمه الجميع ويخضع له الرئيس.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الجريدة الرسمية