رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سر ظهور محمود حسين أخطر رجل في الإخوان.. «تقرير»


من أراد العودة عليه الاعتذار أولا.. هكذا وضع محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان الإرهابية، مجموعة أقفال حديدية في وجه من يريد العودة من «الكماليين» إلى صف القيادة التاريخية، مشترطا أن يكون جنديا في الصف وليس متصدرا للمشهد العام لقيادة الإخوان.


ويبدو من الحوار الذي أدلى به الرجل الثاني، والعقل المدبر لجبهة القيادات التاريخية، لإحدى القنوات الإخوانية، أنه لا يزال على عناده وإصراره، أن تكون الجماعة بلا معارضة، أو أنياب يمكنها تهديد نفوذ الكبار.

ولم يشأ حسين، النظر إلى ما تراه جبهة محمد كمال، باعتبارها ملاحظات جوهرية دعتها في النهاية للانشقاق ومناطحة الكبار بندية غير مسبوقة، ولم يرد الأمين العام على ذلك بأكثر من تسفيه القضية بداية من «وزنها العددي»، لاسيما وأن عدد المنشقين لا يتجاوز 10% من إجمالي الإخوان، نهاية باعتبارهم «قِلة» لا تملك من قرارها شيئا.

ولم يخلص حوار «حسين» إلى أي جديد على الساحة، سواء في علاقة الجماعة بالنظام المصري، أو دفع سياسات الإخوان لزوايا أخرى، يمكنها انتشال الجماعة من متاهاتها التي تقبع فيها منذ عزل محمد مرسي.

وتحول الصراع بين جبهتي الإخوان، منذ مقتل محمد كمال، المرشد الفعلي، وصاحب القرار الأهم في الجماعة، منذ ترأسه للجنة الإدارية العليا، في 2014 الماضي، إلى اقتتال حقيقي، لإزاحة الآخر مهما كان الثمن.

وزعم «الكماليون» منتصف ديسمبر من العام الماضي، انعقاد مجلس شورى الإخوان في القاهرة، والفصل بين الإدارة التنفيذية للجماعة، والهيئة الرقابية التشريعية، الممثلة في مجلس الشورى العام، ما يعني إبعاد المرشد عن كافة القرارات المفصلية في إدارة الإخوان.

كما أعلنوا احتفاظ محمد بديع، المرشد الفعلي للإخوان، بموقعه كمرشد عام لجماعة الإخوان المسلمين، وكذلك احتفاظ جميع أعضاء مكتب الإرشاد المسجونين، حتى خروجهم من السجن، وأبعدوا محمود عزت ورجاله، وعلى رأسهم محمود حسين، الأمين العام للإخوان.

وأعلن «الكماليون» رئيسًا ووكيلًا وأمينًا عاما، لم يذكر أسماءهم ولا أي معلومات عنهم، أو أي إشارات عنهم، وإن كانوا من الوجوه المعروفة إعلاميا وسياسيا أم لا، ما دعا القيادات التاريخية لمبادلة الهجوم عليهم وفضح مخططاتهم، وكان ظهور حسين النهاية التي أرادها الكبار لمسرحية بلا جمهور أو نقاد.
Advertisements
الجريدة الرسمية