وجاءكم ترامب!
ساعات قليلة ويدخل الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب البيت الأبيض لنحذف بعدها وصف المنتخب، بعد أن يبدأ ممارسة مهامه الرئاسية في أعقاب حفل تنصيبه الذي اهتم باختيار المشاركين فيه بدقة!
الآن جاءنا ترامب.. جاءنا جمعيًا نحن المصريين والعرب والإسرائيليين والأوروبيين والصينيين والروسي قبل الأمريكان ذاتهم.. فقد سبقته تصريحاته المثيرة ومواقفه الأكثر إثارة وأيضًا وعوده شديدة الإثارة للجميع.. منها الوعود الطيبة والإيجابية ومنها السلبية والمنذرة.. وسوف نتبين هل سوف يلتزم ترامب بعد أن يتحول من رئيس منتخب إلى رئيس فعلي بتلك الوعود، أم أنه سيجد أن اتخاذ القرارات ليس سهلا، كما قال أوباما في آخر مؤتمر صحفي له وهو رئيس لأمريكا.
أيا كان ما سوف يفعله ويقوم به ترامب من قرارات ومواقف وتصرفات، فالمؤكد أن ترامب سوف يكون من نوعية الرؤساء الذين سيفاجئون أو بالأصح سيصدمون الجميع داخل وخارج أمريكا بتصرفاته ومواقفه وقراراته.. وهذا ما علينا أن نهيئ أنفسنا له، خاصة أننا سوف يكون لنا نصيب من هذه التصرفات والقرارات، ومنها ما سيكون إيجابيًا ومنها ما سيكون سلبيًا.
لكن قبل ذلك علينا في مصر ألا نكتفي لنلقي المفاجآت والصدمات التي سوف يصنعها، وإنما علينا أن نحاول التأثير في قراراته ومواقفه، خاصة في ظل احتمالات العلاقة الطيبة التي تمت صياغة بدايتها وهو ما زال مرشحًا في الانتخابات الرئاسية بينه والرئيس السيسي.
