أمن الدقهلية يكشف غموض مقتل حارس عقار بالمنصورة

تمكنت الأجهزة الأمنية بالدقهلية من كشف غموض العثور على جثة حارس عقار يدعى نصر محمد حسب النبي عطية، ملقاة بالطريق العام بمنطقة "قولنجيل"، والمحرر عنها المحضر رقم 789/2017 إداري قسم ثان المنصورة.

كان اللواء مصطفى النمر مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من العميد حسام الجداوي مأمور قسم ثان يفيد العثور على جثة بقولنجيل، على الفور تم تشكيل فريق بحث من ضباط مكافحة جرائم النفس، وضباط وحدة مباحث القسم تحت إشراف اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالمديرية لكشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها.

وبوضع خطة بحث شاملة من بينها إعادة فحص مكان العثور على جثة المجني عليه في محاولة لإيجاد شهود رؤية بالمنطقة والطرق المؤدية إليها، فحص أهلية المجني عليه، وسمعته وسلوكه بمنطقة عمله وعلاقاته وعما إذا كانت توجد خلافات قد ترقى لأن تكون دافعا لارتكاب الجريمة، متابعة الصفة التشريحية للمجني عليه، الاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية للاستفادة من الآثار المرفوعة من مسرح الجريمة، نشر المصادر السرية الموثوق بها بمكان العثور على الجثة وصولا لأية مشاهدات لمرتكبي الواقعة.

وأسفرت جهود ضباط فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "إبراهيم.ح.م"، وشهرته "إبراهيم عبلة"، 27 سنة - عامل، مدرج معلومات جنائية تحت رقم 3901/11 أ، والسابق اتهامه في 9 قضايا "سرقة، تبديد"، آخرها القضية رقم 6166/2013 جنح قسم ثان المنصورة "تبديد"، "إبراهيم.ع.م"، وشهرته "إبراهيم تأتأ"، 20 سنة، مدرج معلومات جنائية تحت رقم 7187/13 ج والسابق اتهامه في 4 قضايا "سرقة بالإكراه، سرقة، سلاح ناري"، آخرها القضية رقم 11147/2015 جنح قسم ثان المنصورة "سلاح ناري"، "محمد.أ.ش.م"، 21 سنة - عامل، جميعهم مقيمون بمنطقة "جديلة " دائرة قسم ثان المنصورة.

وأكدت التحريات أن المتهمين ارتكبوا الواقعة نظرا لمرور الأول بضائقة مالية فاتجه إلى معاودة نشاطه الإجرامي في ارتكاب جرائم السرقات بالاشتراك مع الثاني والثالث الذي يرتبط بهم بعلاقة صداقة.

وبدأت الواقعة بتوجه المتهمين لسرقة ماكينة ري من أحد الأراضي الزراعية القريبة بمنطقة العثور على الجثة، وأثناء شروعهم في ذلك وتحميلها على دراجة نارية "تروسيكل" تحمل رقم "185180 دقهلية" خاصة بالأول ويقودها الثالث، فوجئوا بسيارة تقف على الطريق في مواجهتهم ما أثار مخاوفهم فتركوها وفر الثالث بالتروسيكل تحت قيادته، بينما هرب الأول والثاني داخل الأراضي الزراعية؛ حيث سلكا كلا منهما اتجاها مختلفا، وعند وصول المتهم الأول إلى الطريق الرئيسي منهكا جلس على جانبه بمظهر يثير الريبة والشك، وذلك في الوقت الذي كان يمر فيه المجني عليه بذات المكان الذي اعتاد التردد عليه منذ فترة بشكل شبه يومي، فتوجه إلى المتهم الأول الذي بادر بالتعدي عليه بمفتاح بحوزته اعتقادا منه أنه كان يسعى لضبطه، ثم عاجله بالضرب سلاح أبيض "سنجة كبيرة الحجم"، وغادر المكان حتى لحق به المتهم الثاني الذي أحاطه علما بارتكابه الجريمة، كما علم بها المتهم الثالث في اليوم التالي.