رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تواضروس: «الغطاس تجديد للتوبة.. والقصب والقلقاس مستنيكم»


هنأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط بالداخل والخارج، بمناسبة عيد الغطاس، أو الظهور الإلهي وتذكار معمودية المسيح.


وقال البابا في الاحتفال بالبطريركية في الإسكندرية: إن عيد الغطاس جرس إنذار أن باب التوبة مفتوح؛ لينظر إليه الإنسان ولو كان في غفلة، موضحا أن تسمية الغطاس «مغطس» يعكس الاغتسال والنقاوة، ليس بالجسد، وإنما بالقلب؛ للتخلص من الخطية، بالاعتراف أمام الله والعدول عنها.

وأضاف البابا: إن يوحنا المعمدان الذي تعمد على يده المسيح، رجل التوبة وكان شغله الشاغل دعوة الكل للتوبة، ونقاوة القلب والسلوك، والصحيح لأن ملكوت السموات قد اقترب، مشيرا إلى أن المجتمع وقتها كان شائعا بينه الرياء والمرائين، الذين يظهرون للناس عكس ما يسرون، وهي خطية كبرى.

وأوضح: إنه قبل ظهور يوحنا المعمدان، والدعوة للناس بالتوبة، ظهر قبله بقرابة ألف عام داود النبي، وكان إنسانا مستقيما، ووقع في سقطة مرة، ولا تليق به ولا تناسبه، ولكنه تاب واعترف لله، ورتل المزمور الشهير: «اغسلني كثيرا فأبيض أكثر من الثلج».

وتابع البطريرك: «بعد آلفي عام من وجود يوحنا المعمدان، نعيش حاليا في سر التوبة ممثلا في المعمودية وحياة التوبة، وما أبهج أن يكون باب التوبة مفتوحا أمامنا، والكنيسة رتبت أن ينال الأطفال سر المعمودية وهم رضع، ويكون يوما مفرحا الذي يرتدي الطفل لبسا أبيضا».

وأكد: إن الإنسان خلال حياته يخطئ، ولكن عليه بالتوبة والاعتراف والصلاة لله والمعمودية، وكانت أول محطات التوبة في حياة الشخص وبعدها تبدأ الصلاة والاعتراف والقراءات بالكتاب المقدس، والتناول والجهاد للوصول للأبدية.

واستطرد: «إن مظاهر العيد حلوة والدنيا مظاهر مصرية جميلة، والقلقاس والقصب مستنيكم نحافظ عليها، رغم إنها تقليدية وشعبية، والأهم ليس مجرد الاحتفال بعيد، بينما الأهم أن تكون إنسانا تقف تصلي؛ لتجدد عهود توبتك، خاصة وأن عيد الغطاس عيد التوبة ومراجعة الإنسان؛ لفحص نفسه وضميره وحياته وسلوكه».
Advertisements
الجريدة الرسمية