رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. سر تناول الأقباط لـ «القلقاس» في عيد الغطاس


كشف القس أرميا فهمي المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد المظاهر الاجتماعية، ‏والأكلات المرتبطة بعيد الغطاس المجيد وعلاقتها به، والتي يتبعها الأقباط كل عام تزامنا مع العيد.‏


‏قال القس "أرميا" في تصريحاته الخاصة لـ«فيتو»: يشتهر عيد الغطاس ببعض الأكلات المحددة، بجانب مظاهر ‏احتفالات شعبية والتي تعرف بـ"البلابيصا" وهي كلمة هيروغليفية تعني "الشموع".

وتابع، "قناديل" عيد الغطاس أو "البلابيصا" من تراث الشعب القبطى وهى تشبه الفانوس المضيء، وهي عبارة عن ‏عود قصب يوضع به صليب من جريد النخيل وبكل ضلع من أضلاعه توضع شمعة كما توضع أعلى الصليب حبة ‏يوسفي، منوها بأن نور الشموع الذي يخرج منها يدل أن قلب الإنسان لا بد أن يشع خيرا وسلاما للجميع.‏

واستكمل القس أرميا، من أساسيات الاحتفال بعيد الغطاس غناء ترانيم عيد الغطاس، ويضع الأقباط فانوس "‏البلابيصا" بداخل منازلهم، كما يتوجه الأطفال للكنائس ليلا يحملون تلك القناديل ويغنون بعض الأغاني الشعبية ‏المرتبطة بعيد الغطاس مثل "ليلتك يا بلابيصا ليلة هنا وزهور"، و"ليلتك يا بلابيصا حنو العصفور"‏.

وعن أشهر مأكولات عيد الغطاس، قال المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط ببورسعيد تناول "القلقاس والقصب"، من مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس أيضا، والقلقاس من الداخل لونه أبيض بينما المادة الخارجية له مختلفة ‏اللون وهذا يرمز بأن الحكم على الإنسان ليس بمظهره الخارجي، ولكن بقلبه فالقلب الأبيض المؤمن هو الأهم.

وأضاف "بداخل القلقاس مادة سامة ومضرة إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة‎ ‎وهو ‏فكرة العماد‎ ‎والتخلص من الخطايا كما نزل المسيح في المياه أثناء التعميد حسب المسيحية‎.‎

واستدرك‎" ‎القصب أيضا يزرع في أرض كلها مياه وبالتالي يرمز إلى عملية المعمودية،‏‎ ‎كما أن القصب قلبه أبيض ‏وتنتج منها المادة السكرية دلالة على‎ ‎أن الخير ينبع من القلوب المؤمنة‎".

ومن جانبه، أعد "كيرلس ماهر" أحد شباب كنيسة الأنبا بيشوى ببورسعيد مجموعة من قناديل "عيد الغطاس" ‏البلابيصا، وحصلت «فيتو» على بعض صور تلك القناديل.

جدير بالذكر أن الآلاف من الأقباط ببورسعيد، سيؤدون قداس عيد الغطاس بجميع كنائس المحافظة، مساء اليوم ‏الأربعاء، وهو أحد أعياد المسيحية ويرمز لذكرى معمودية المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، ‏وأطلق عليه اسم "عيد الغطاس" لأن عملية التعميد تتم من خلال تغطيس الطفل بالماء وذلك على حسب المعتقدات ‏المسيحية‎.‎
Advertisements
الجريدة الرسمية