التعديل الوزاري الوشيك

لا يهمني مثل كثيرين عدد الوزراء الذين سوف يتم تغييرهم واستبدالهم بآخرين، ولا أسماء هؤلاء الوزراء الذين سيتركون مواقعهم الوزارية، أو أسماء هؤلاء المرشحين للمناصب الوزارية.

ولكن الذي يهمني كثيرا، أكثر من الأعداد والأسماء هو أن نراعي في اختيار المرشحين الجدد للوزارات التي ستطالها التغيير أو التعديل الوزاري ما افتقدناه -من خلال الممارسة- في الوزراء الذين سيتم تغييرهم واستبدالهم بآخرين.. فإننا سوف نقوم الآن بتعديل وزاري جديد، كما أكد ذلك الرئيس السيسي ليس لأننا نطوى -كما كنا نقول من قبل- مرحلة لنبدأ مرحلة جديدة، ولكل مرحلة رجالها ونساؤها بالطبع أو بالأصح وزراؤها، وإنما تجري تعديلا وزاريا لأننا افتقدنا ما كنا نطمح إليه في الوزراء الذين سيطالهم التعديل.. وبالتالي يتعين أن نحرص على توفر هذا الذي افتقدناه في المرشحين الجدد للمواقع الوزارية الجديدة.

وحتى يتحقق ذلك نحتاج لمراجعة طريقة وآليات اختيارنا للقيادات والمسئولين ومنهم بالطبع الوزراء.. نحتاج أن نضع أولا مواصفات لكل منصب وزاري ثم نقارن بين المرشحين حول مدى توفر هذه المواصفات فيهم بالإضافة إلى قدراتهم على العمل وليس مجرد الكلام ولنتذكر أنه ليس كل ما له بريق ذهبا.