رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

التموين: اشتراطات صارمة لتوريد القمح لمنع تكرار الأخطاء


أعلن اللواء محمد على مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه سيتم تطبيق قواعد واشتراطات صارمة في توريد القمح خلال الموسم القادم الذي يبدأ منتصف أبريل حتى لا تتكرر مخالفات وسلبيات موسم التوريد الماضي التي مازالت تعاني منها الحكومة حتى الآن.


وأشار إلى أنه سيتم الانتهاء من إعداد القواعد بالتنسيق مع الوزارات المختصة الأخرى مثل الزراعة والصناعة والتجارة الخارجية والتنمية المحلية والمالية خلال الأسابيع الثلاثة القادمة تمهيدًا لعرضها على مجلس الوزراء.

وأوضح أن قرارات مجلس الوزراء بشراء القمح من المزارعين بالأسعار العالمية يساعد على تحفيز المزارعين على التوريد، خاصة أن الأسعار الجديدة التي سيتم إعلانها منتصف مارس تحقق مكاسب وأرباح للمزارعين وتضمن استلام أكبر نسبة من الإنتاج المحلي. 

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة تحديد قواعد توريد القمح، بحضور رؤساء شركات القابضة للصناعات الغذائية والقابضة والعامة للصوامع والتخزين وممثلي وزارة الإنتاج الحربي.

وأكد الوزير أنه تقرر عدم تخزين أي أقماح في أماكن مكشوفة أو شون ترابية وأن يتم التخزين في صوامع أو هناكر مطورة للمحافظة على جودة ومواصفات القمح وعدم تعرضه للتلف بسبب العوامل الجوية أو الرطوبة. 

ولفت إلى أنه تقرر توفير السعات التخزينية اللازمة للقمح الذي يتم استلامه بما لا يقل عن 3 ملايين و670 ألف طن للأقماح المحلية التي يتم استلامها من المزارعين.

وأشار إلى أنه سيتم توزيع السعات التخزينية على المحافظات حسب كميات القمح المنتجة بكل محافظة بما يضمن التيسير على المزارعين وحل مشكلات النقل والتخزين لهم وعدم تحميلهم أي أعباء إضافية، وذلك من خلال التنسيق مع القوات المسلحة والإنتاج الحربي وبنك التنمية والائتمان الزراعي ومضارب الأرز في المحافظات، حيث سيتم الاستفادة من كل الصوامع التابعة للشركات والهناكر المطورة.

وطالب اللواء مصيلحي بضرورة تخصيص لجان منفصلة لاستلام القمح بكل منطقة وأن يتم تحديد المهام والمسئوليات لكل وزارة تشارك في التوريد وأن يتم تجنب كل السلبيات والأخطاء من الأعوام الماضية وأن تضمن القواعد عدم خلط الأقماح المحلية بالمستوردة في التوريد من خلال التعامل مع المزارعين بالسعر العالمي.

وأكد ضرورة وضع خطة جديدة للتوسع في إقامة الصوامع وأماكن التخزين المطورة بما يتناسب مع الاحتياجات المستقبلية حتى يمكن تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص رصيد استراتيجي من السلع الأساسية يكفي الاحتياجات 6 أشهر.

وأوضح وزير التموين والتجارة الداخلية أنه بدأ التشغيل التجريبي لمشروع الصوامع الذي تم تنفيذه بالتنسيق مع دولة الإمارات، حيث تم إنشاء 25 صومعة في 17 محافظة بالتعاون مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب بطاقة تخزينية تصل إلى 1.5 مليون طن.

ويتم إجراء تجارب التشغيل بالتعاون بين الشركتين القابضة والعامة للصوامع والتخزين والمكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية بمصر، وقال إن التشغيل التجريبي للصوامع يتم من خلال تنفيذ دورة كاملة للتشغيل من بداية دخول الأقماح من خلال الشاحنات المحملة بالقمح والغلال والقيام بعمليات التفريغ من خلال استخدام الخلايا المعدنية.

واستخدام التقنيات الحديثة في مراقبة مراحل التخزين للقمح منذ دخوله للصومعة وتشغيل الخلايا المعدنية والشفاطات الهوائية، كما تتضمن تنفيذ إجراءات لعمليات حفظ وتخزين وإخراج الغلال آليا ومتابعة حركة نقل وتداول الغلال.

وضبط درجة الحرارة والرطوبة بما يضمن المحافظة على جودة ومواصفات القمح والدقيق المنتج، وبما يضمن الحد من الفاقد والتالف، كما يتضمن المشروع نظام التبخير اللازم لتقليل الرطوبة وضبط الحرارة والتخلص من الآفات وضمان سلامة القمح والحبوب.

وأضاف اللواء مصيلحي أنه سيتم الاستفادة من كل الصوامع في التخزين للحفاظ على جودة الأقماح والحد من الفاقد والتالف والمحافظة على الأقماح بما يساعد على تحسين جودة رغيف الخبز المدعم نظرًا لتخزين القمح في صوامع معدنية وشون حديثة متطورة تعمل بأحدث تقنيات حفظ وتخزين الغلال للحفاظ على سلامة القمح وصلاحيته، كما يسهم في الحد من التالف الذي يصل إلى 10% من الاقماح والغلال المتداولة.

وأشار الوزير إلى أنه سيتم الاستفادة من مشروع الصوامع الأفقية البلاستيكية التي تقدمت بها وزارة الإنتاج الحربي، وأن يتم تجربة المشروع خلال الأسابيع القادمة حتى يمكن الاستفادة منها موسم التوريد القادم في المحافظات ذات الإنتاجية العالية من القمح، والتي لا يوجد بها سعات تخزينية كافية خاصة. 

وأوضح أن المشروع الجديد سعته التخزينية تصل إلى 200 ألف طن ويتم تنفيذه في محافظات الشرقية والمنيا والفيوم تزيد خلال الأعوام القادمة إلى نصف مليون طن.
Advertisements
الجريدة الرسمية