رئيس التحرير
عصام كامل

التعرف على هوية آخر انتحاريي «ستاد دو فرانس» في 2015


نجح المحققون الفرنسيون في التعرف على هوية آخر الانتحاريين الذي فجر نفسه في محيط ملعب "ستاد دو فرانس" في نوفمبر 2015، والذي اعتبر إشارة انطلاق الهجوم الإرهابي الدموي على العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بعد أكثر من سنة وثلاثة أشهر.


ونقل  موقع 24 الإماراتي عن صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن المخابرات الخارجية الفرنسية، نجحت منذ فبراير 2016 في وضع اسم على صورة الانتحاري المجهول في مذكرة سرية تحفظت عليها، بعد التعرف على هويات جميع المهاجمين الآخرين الذين قتلوا في الاعتداء، ولكنها تعمدت التعتيم على هذه المعلومة المهمة، لحرمان الشبكات التي تقف وراء الهجوم من هامش مناورة إضافي.

وحسب الصحيفة، فإن المصادر الاستخباراتية الخارجية الفرنسية، قالت إن الانتحاري الذي كان يحمل جواز سفر سوري مزيف، ليس سوريًا، بل عراقي الجنسية ويدعى عمان رمضان منصور محمد السبعاوي، في الثانية والعشرين من العمر، ولد وترعرع في أرياف المنطقة القريبة من الموصل، وانضم إلى داعش في يونيو 2014، بالتزامن مع هجوم التنظيم على عاصمة الشمال العراقي.

ومن جهة أخرى قالت المخابرات الفرنسية، إن عائلة الانتحاري، حصلت على "تعويض" من التنظيم بما يُعادل 5 آلاف دولار أمريكي بالعملة العراقية، وببضع الخرفان أيضًا، بعد أن أوهم عائلة الانتحاري، بأن ابنها قُتل في عملية لصالح التنظيم في بغداد، وليس في باريس.

ولتأكيد دقة معلوماتها قالت المخابرات الفرنسية إنها واثقة من هوية الانتحاري، مضيفةً أنه لم يتجاوز المرحلة الثانوية من التعليم، وينتمي إلى عائلة تضم عددًا كبيرًا من الأبناء.

وقالت المذكرة السرية للمخابرات الفرنسية، إن أحد أشقاء سبعاوي، ضابط سابق في الجيش العراقي، وآخر يعمل سائق سيارة أجرة في الموصل، في حين يُحاول الجهاز التأكد من إثنين آخرين، يُشكلان تهديدًا محتملًا، بما أن الجهاز يملك معلومات غير مؤكدة عن نجاح أحدهما في التسلل إلى أوروبا باعتماد نفس الطريقة والمسار الذي سلكه شقيقه، بهدف تنفيذ هجوم مماثل.
الجريدة الرسمية