رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صلاح حافظ يحكى ذكريات انتفاضة 18 يناير


في كتاب "الصحافة، السلطان، الغضب"، عن ذكريات صلاح حافظ، حول أحداث 18 و19 يناير كتب صلاح حافظ يقول: "عندما هبت الجماهير تدافع عن خبزها يوم 18 يناير 1977 كان السادات يومها في أسوان.. وهناك انضرب بالطوب في طريقه إلى المطار.. وهذه الأحداث أصابته بفزع فظيع جدا.. وطار بطائرته من أسوان إلى سيناء ليكون بجوار الجيش، وقال انتفاضة حرامية".


ويبدو أن السادات أحس بإحساس شاه إيران المطرود.. وأن النظام قد انهار، وفى نفس الوقت فسرت وزارة الداخلية هذه الأحداث على أنها من تدبير الشيوعيين واليسار.. ثم أعلن السادات سحب القرارات الاقتصادية، وتحدث مع الأستاذ عبد الرحمن الشرقاوى وقال له: ياعبد الرحمن بلاش إثارة في الموضوع، وكان معنى كلام السادات ألا نقول الحقيقة، ونترك الكذبة تنطلي على الناس، ويظل الأبرياء في السجون وكنا مؤمنين ببراءتهم 100% ومنهم زملاء لنا في روز اليوسف مثل فيليب جلاب وزهدى ويوسف صبرى ورشدى أبو الحسن"..


وتابع "حافظ": "عملنا اجتماعا في روز اليوسف حضره الشرقاوى وفتحى غانم وحسن فؤاد ولويس جريس وجمال كامل وأنا، وقررنا أن يكون موقف روز اليوسف هو إعلان الحقيقة كاملة وكلفونى بكتابة الموضوع، كان مانشيت الغلاف "أسبوع الحرائق"، وكان عنوان التحقيق "الحكومة أشعلت الحريق والسادات أطفأه" وكتبنا نقول: على أن من حسن الحظ أن الداخلية هي التي تحكم مصر، فلو أن رجالها كانوا منفردين بالسلطة وتقاريرهم هي مصدر المعلومات الوحيد لكانت القاهرة الآن وتسع عواصم إقليمية أخرى أكواما من الرماد.. إنما أنقذ الموقف تدخل العقل السياسي، في الوقت الحاسم وقرار الرئيس السادات بإعادة الأسعار إلى ما كانت عليه".
Advertisements
الجريدة الرسمية