رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: رفقا بالحضري من أجل منتخب مصر


القريب من الأسطورة عصام الحضري، أنجب من حرس مرمى منتخب مصر طوال تاريخ الكرة المصرية الذي يقترب من المائة عام، يدرك أنه أمام إنسان من طراز خاص جدا، جعله يصنع الأرقام القياسية الواحد تلو الآخر، ويعلم أيضا أن الحضري في أثناء التدريب يبدو وكأنه ابن العشرين عاما.


وهالتني التقارير الواردة من الجابون التي تفيد أن هناك مشكلة يفتعلها الحارس العملاق لأنه لن يتم الاستعانة به أساسيا في أول مباراة اليوم أمام مالي، رغم أن الحضري حسمها منذ اليوم الأول، وقال إنه يشرفه أن ينضم للمنتخب، حتى لو كان في مهمة حمل الحقائب.

هذا التعبير ليس مجازيا، ولكن من خلال متابعتي له في آخر مباراتين للفريق في تصفيات المونديال أمام الكونغو وغانا كان يساعد عم عبدالله (عامل المهمات في عمله)، بالرغم من أنه كان نجم المباراتين بشهادة الجميع، ونجح بمعاونة زملائه في زيادة جرعة الأمل لدينا في الاقتراب من الوصول للمونديال بعد غياب 28 عاما.

وفي اتصال مع الحضري (بوسيلة ما) أكد أنه غير مشغول بما يردده الآخرون، وكل تركيزه في التدريبات فقط، والأهم هو فوز المنتخب والعودة بالبطولة من الجابون، كما حملها أربع مرات أعوام 1998-2006 -2008 -2010..الكلام مفاده..كلنا يد واحدة، وكلنا وراء من في الملعب، لأن النصر يكون لمصر كلها وليس لمن هو داخل الملعب أو على الدكة أو خارج التشكيل.. الانتصار للكرة المصرية وكل من يمارس كرة القدم في المحروسة.

وأحب أن أوجه رسالة للجميع، وهي ضرورة أن يرفعوا أيديهم عن الأسطورة عصام الحضري، لأني أعتبره قدوة لكل شباب مصر، ولو أن كل واحد فينا فعل في عمله مايفعله الحضري في الكرة فإن مصر ستصبح قوة اقتصادية عالمية، وهذا النموذج يجب أن يظهر بالصورة المناسبة أمام الشباب.

نعم النفس البشرية هي كما هي، فمن منا لايريد أن يكون أساسيا ؟ من منا لايريد أن يظل موجودا في الصورة ؟

أرجوكم.. ارحموا الحضري من أجل مصر، وللحديث بقية.
الجريدة الرسمية