رئيس التحرير
عصام كامل

قضية الدعم مسلسل مستمر !


قضية الدعم وضمان توصيله لمستحقيه أكثر الموضوعات استهلاكًا لوقت الحكومات المتعاقبة والرأي العام، وقد أحدثت جدلًا كبيرًا حول جدوى الدعم بصورته الراهنة أو تقديم الدعم العيني الذي يضمن عدم مزاحمة الأغنياء للفقراء عليه؛ لكن الملف لا يزال على حالته مع الاعتراف بشجاعة الحكومة الحالية في الإقدام على خفض دعم الوقود مع الإبقاء على دعم الخبز، وهو الملف الشائك الذي ترددت الحكومات المتعاقبة من لدن ثورة يوليو 1952 في المساس به؛ خشية تكرار ما حدث في انتفاضة الخبز اللي سماها الرئيس الراحل أنور السادات "انتفاضة الحرامية"..


ربما تراجعت الحكومة عن الإقدام على خطوة "الملف العيني" حرصًا على تعميق الحوار المجتمعي حوله، أو تحقيقًا للتوافق والرضا عن إجراءاتها، وربما تحسبًا لانتقادات المعارضة، وتجنبًا لمزايداتها رغم ما ينطوي عليه التأجيل من تداعيات سلبية على أدائها الاقتصادي، وتأخر توجيه فائض الدعم لإصلاح عاجل لقطاعي التعليم والصحة وربما يصبح السؤال ضروريًا عن مصير كروت البنزين وتنقية بطاقات التموين من المتوفين والأثرياء الذين يُصرف لهم سلع تموينية دون وجه حق على حساب الفقراء ومحدودي الدخل.
الجريدة الرسمية