رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هؤلاء لا نريدهم في الوزارة الجديدة !


كتبنا قبل فترة عن التعديل الوزاري وسألونا: هل هناك تعديل وزاري فعلا؟ وكانت الإجابة هي "نأمل ذلك"! الآن يعلن الرئيس السيسي بنفسه أن تعديلا وزاريًا "قريبًا جدًا" ولم يستخدم الرئيس مصطلح "تعديلا وشيكا" كما استخدم مصطلح "تعديل" وليس تغييرًا بما يعني أن رئيس الوزراء باق وأن التعديل ليس شاملا ولا حتى كبيرا!


كلام الرئيس في حواره للصحف القومية في الجزء الثاني منه والمنشور اليوم يدعم تلميحات رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل عن "إمكانية إجراء تعديل في أي وقت" ومن غير المتوقع أن يكون هذا التصريح تحديدًا بغير موافقة الرئيس السيسي وقد تأكد اليوم.. الآن ننتظر التعديل.. أو التعديل المنتظر.. وكل الأمل أن يلبي الحد الأدنى على الأقل لطموحات الناس..

أن يرحل من الوزارة من لفت النظر إليه ليس لموهبته وكفاءته وإنما للعكس.. أن يرحل منها من أهمل مصالح الناس وتكاسل في وزارته عن خدمتهم واستكبر فيها.. أن يرحل منها من يفتقد الحس السياسي واللياقة في التعامل مع مختلف الأزمات.. ومن ينسى أنه خادم المصريين وليس سيدهم.. أن يخرج منها من يفتقد القدرة على المبادرة وينتظر كل حين موافقات رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء أو من يختتم أي عمل يقوم به بعبارة "بناء على توجيهات السيد الرئيس"!

لا نريد في الوزارة الجديدة كل وزراء الأزمات.. وأصحاب التصريحات الصادمة للناس المتصادمة مع أحلامهم البسيطة.. وهؤلاء يعرفهم الرئيس ومنهم من شوه وأساء لبعض توجهات الرئيس نفسه.. وبات التخلص منهم واجبًا بشرط أن يأتي خير منهم.. ومن يعوض أداء هؤلاء وليس لمن يأتي ليكمل مسيرتهم في عدم العطاء وفي المزيد من المشكلات والأزمات!

ربما يجري التعديل الآن.. وربما يتحفظون عن أي أنباء عنه قد تفسده أو قد تفتح النار على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها من سيفتح النار في كل الأحوال ولكن لا تعني السرية التسرع ولا تعني السرية الاستعجال.. نتأخر يومًا أو أسبوعًا أفضل من التسرع ونجد في حكومتنا بعد التعديل أسوأ مما جاء إليها بعد التعديل السابق!
Advertisements
الجريدة الرسمية