رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. المسلمون والأقباط يد واحدة.. تلاوة القرآن في حفل زفاف مسيحي بقنا.. الشيخ نزيه يتلو سورة مريم في عزاء أحد شهداء البطرسية.. وعياد يحفظ المسلمين الفرقان


بأيات من الذكر الحكيم احتفل "عماد حليم" أحد أقباط قرية القبلي سمهود بمركز أبو تشت، شمال محافظة قنا، بزفاف شقيقته، الأمر الذي يؤكد العلاقة الطيبة والقوية، التي تربط بين المسلمين والمسيحيين بالمجتمع القنائي خاصة، وفي مصر عامة.


ليلة قرآن
وقال "عماد حليم" إن هذا الأمر لم يكن جديدًا علينا أبناء الصعيد، أن تختلط عاداتنا وتقاليدنا ولم تكن كلمة "نسيج الوطن الواحد" من فراغ، مشيرًا إلى أنه طلب من المقرئ قراءة سورة "مريم" في ليلة الزفاف، بحضور المئات من أبناء القرية مسلمين ومسيحيين.

وأضاف "حليم" أننا نقترب من بعضنا البعض في الفرح والحزن، وعندما وقعت أحداث البطرسية شعرت بألم وحسرة ظهرت على جميع أبناء القرية، وتابع:"الصعيد لا يعرف ما يسمى بالفتنة الطائفية، ولا يفرقنا سوى يومي الأحد والجمعة وباقي الأيام مجتمعين مع بعضنا البعض".

وأكد عاطف خليفة،"عمدة القرية"، الترابط بين أبناء نسيج الوطن الواحد، وقال: "منذ الصغر تربينا على العلاقة الطيبة بيننا، وجميعًا نشارك بعضنا البعض في الأفراح والأحزان، وتوارث الأخ عماد هذا الفضل من والده الذي كان يتصدق بأمواله على فقراء المسلمين، وكان معروفًا بأخلاقه الدمثة ".

وأضاف عمدة القرية في تصريحات خاصة لــــ"فيتو":" لم نفاجئ بليلة القرآن في حفل زفاف شقيقة عماد ".

وأشار إلى أنه أنشأ سرادقا كبيرا على قطعة أرض زراعية وأقام وليمة لإطعام جيرانه المسلمين، وعقب انتهاء الوليمة بدأ الشيخ عاطف في قراءة سورة مريم، وسط أجواء احتفالية وعمت الفرحة بين أبناء القرية.

وأشار إلى أن الصعيد دائمًا صاحب المبادرات الطيبة السمحة، التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي، وقال: "أنا قريب من عائلة حنا وفى إحدى المرات كنت في زيارة لهم وحضرت صلاة المغرب، ففوجئت بهم أحضروا سجادة صلاة، وقمت وصليت في بيتهم، وتكرر هذا الأمر عدة مرات، وأنا دائمًا أتناول أطيب الطعام والشراب معهم ونتبادل الزيارات بين جميع العائلات".

"معازيم الفرح"
من جانبه قال الشيخ عاطف مقرئ القرية، إنه تلقى اتصالًا من عائلة "حنا" يطالبونه بالحضور لتلاوة آيات من الذكر الحكيم في حفل زفاف شقيقته، احتفالًا بالفرح.

وقال:" ولم أكن أتوقع أن يكون الأمر جادًا، إلا أنني وجدته يشدد عليَّ بالحضور، وبالفعل جئت إلى القرية ووجدت السرادق، وحضور جميع أبناء القرية وساد هذه الليلة جو روحاني ليس له مثيل"، مؤكدًا أن هذه هى روح مصر التي نعرفها.

وأكد هاني حسني "23 عامًا"، أحد أهالي القرية، أنه حضر الحفل، ولم يكن يشعر بأي شعور غريب على العكس تمامًا كانت احتفالية كبيرة تسودها المحبة والود.

وتعددت مشاهد ترابط المسلمين والمسيحيين في مصر ففي ديسمبر 2016، حينما قام الشيخ نزيه متولي قارئ القرآن، بتلاوة سورة "مريم" في عزاء مسيحي أحد ضحايا انفجار الكنيسة البطرسية بالعباسية.

وذكر «نزيه» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «ست الحسن» المذاع على فضائية «ON ENT»، أنه لا يوجد فرق بين مسلم ومسيحي، وقد قام بهذا الأمر بناءً على طلب أخو المتوفى الخواجة "بيجو" وأسرته، موضحًا أنه عندما سمع خبر الوفاة، وسارع بالذهاب لتقديم واجب العزاء، فطلبوا منه قراءة سورة «مريم».

كما أشار إلى أنه اندهش من الموقف، قائلًا:«ده مينفعش يا خواجة، محصلش قبل كدة»، إلا أنه وافق في نهاية المطاف، وقرأ آيتين من سورة مريم.

مسيحي يحفظ القرآن
ولعل المشهد الأبرز في العلاقات الطيبة بين مسلمي ومسيحي مصر، كان في نوفمبر الماضي، حينما عرض الإعلامي معتز الدمرداش من خلال برنامج«90 دقيقة» المذاع على فضائية «المحور»، تقريرًا مصورًا عن «عم عياد» مسيحي بقرية طهطا محافظة المنيا، يقوم بتحفيظ أطفال المسلمين القرآن الكريم.

وقد حفظ القرآن على يده «1700 طفل»، موضحًا أن معظم الأطفال الذين حفظوا على يديه القرآن الكريم، تم تعيينهم بوزارة التربية والتعليم، ولقب بالـ«العريف» نظرًا للقيم التي يعلمها للأولاد من حب الوطن والالتزام بالصلاة وحفظ القرآن.

كما أوضح أنه تعلم حفظ القرآن عن أبيه، مشيرًا إلى أن الكلمة الطيبة والعمل الصالح أساس النجاة من النار، والوصول للجنة.
Advertisements
الجريدة الرسمية