رئيس التحرير
عصام كامل

مصريون في إدارة ترامب


أرجو ألا نتمادي في الفرحة لاختيار الرئيس الأمريكي الجديد ترامب مصريين للعمل معه في إدارته، وأرجو أيضا ألا نقلل من شأن ذلك إلى درجة إلغاء أثره أو نفي تأثيره علينا في مصر.


لا نتمادي في الفرحة، لأن السياسة الخارجية الأمريكية يسهم في صناعتها مع ترامب ووزير خارجيته مؤسسات عديدة، بعضها على خلاف الآن معه، مثل أجهزة المخابرات وبعضها العكس، ويتوقع محللون أن يزيد اعتمادها عليها مثل البتناجون، بالإضافة إلى شخصيات أخرى متنوعة، ربما كان في مقدمتها مستشاره للأمن القومي.. ولذلك فإن وجود مصرية أو مصريين في إدارة ترامب لن يكون من شأنه إحداث انقلاب في السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة إذا كانت هذه المصرية وهذا المصري يعملان في نطاق السياسة الداخلية الأمريكية.

وأيضا لا نتمادي في التقليل من شأن وجود مصريين في إدارة ترامب إلى درجة إلغاء تأثير ذلك.. فقد سبق أن جربنا من قبل تأثير وجود مصرية في إدارة أوباما على صلة مع جماعة الإخوان، وكيف كان لها دور في توجيه إدارة أوباما لدعم وتأييد الإخوان (جماعة وحكما) وأيضا بعد طرد هذه الجماعة من حكم مصر.

باختصار.. ثمة فرصة الآن لإحداث تحسن في العلاقة المصرية الأمريكية في ظل إدارة ترامب، مع الأخذ في الاعتبار أنها ليست فرصة مطلقة، وإنما قد يشوبها موقف ترامب تجاه الفلسطينيين وأيضا تجاه المسلمين.. والإمساك بهذه الفرصة شطارة سياسية ودبلوماسية.
الجريدة الرسمية