رئيس التحرير
عصام كامل

ثورة كهرباء في غزة.. وحماس على طريقة مرسي: حد بيشد السكينة


خرج آلاف الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة، في جباليا ومدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة؛ احتجاجا على استمرار أزمة الكهرباء في القطاع المحاصر للعام العاشر على التوالي، والتي فسرتها حكومة حماس على أنها أزمة مفتعلة ومسيسة، وهو ما يعيد للأذهان تبرير الرئيس المعزول محمد مرسي لانقطاع الكهرباء في مصر إبان حكمه بأن «حد بياخد 20 جنيها وبيشد سكينة الكهرباء».


وبحسب موقع «عربي 21» المقرب من المخابرات القطرية، أكد مدير العلاقات العامة بشركة توزيع الكهرباء بغزة، طارق لبد، أن الخطوط المصرية الخاصة بتزويد قطاع غزة التي تبلغ قوتها 20 ميجاوات أيضا تعطلت.

كما أفاد مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة الفلسطينية، أحمد أبو العمرين، أن الخطوط المصرية تتعطل يوميا أكثر من ثلاث مرات وتعود للعمل مرة أخرى، لافتا إلى أن هناك زيادة في الأحمال بسبب فصل الشتاء.

وأطلق المحتجون هتافات منددة باستمرار المشكلة، حيث لا تزيد عدد ساعات وصل الكهرباء في بعض المناطق عن 3 ساعات يوميا؛ وهي لا تلبي حاجات المواطن الأساسية، خاصة مع البرد الشديد الذي يجتاح القطاع الذي يسكنه أكثر من 2 مليون نسمة.

وأوضح فوزي برهوم، الناطق باسم "حماس"، في تصريحات صحفية، أن أزمة كهرباء غزة مفتعلة وتهدف إلى إحكام حصار غزة وخنق أهلها وخلط الأوراق، وإحداث حالة من الإرباك والفوضى، في تقاطع وتزامن واضح وخطير مع سياسة الاحتلال الإسرائيلي في استهداف أبناء القطاع وصمودهم ومقاومتهم.

كما دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، اليوم الجمعة، إلى الاحترام الكامل لحق أهل غزة في حرية التعبير والتظاهر السلمي والتجمع في غزة، داعيا جميع الأطراف المسئولة للتعاون من أجل حل أزمة الكهرباء بشكل فوري.

وأشار في بيان صحفي له، تعقيبا على استمرار وتزايد أزمة الكهرباء في القطاع المحاصر، إلى أنه يتابع بقلق بالغ الأوضاع المتوترة التي تتطور في غزة، في ظل عدم توفر الكهرباء سوى بضعة ساعات يوميا لمليوني فلسطيني في منتصف فصل الشتاء.


الجريدة الرسمية