رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محلل سياسي أفغاني: «أياد خفية» وراء استهداف سفير الإمارات


رأى خبير أفغاني أن تفجير قندهار الذي أسفر عن مقتل 5 من الدبلوماسيين الإماراتيين في أفغانستان تقف وراءه "أياد خفية" تهدف لضرب العلاقة بين أفغانستان ودول الخليج.


وقال في تصريح لوكالة الأناضول" التركية، اليوم الأربعاء، قال د. رحمت الله زاهد، أستاذ السياسة بجامعة السلام الأفغانية في كابل، إن التفجير الذي وقع في قندهار "استهدف تشويه وتعطيل مشاريع تنموية كانت تُفتتح" في أفغانستان.

واستبعد زاهد قيام طالبان بهذا التفجير، وأرجع ذلك لعدة أسباب؛ على رأسها العلاقة الجيدة بين طالبان والإمارات؛ كما أن "طالبان ليس من أولوياتها ضرب العلاقة مع دول الخليج وعلى رأسها الإمارات والسعودية".

ووصف زاهد القائمين على هذا التفجير بـ"الأيادي الخفية التي تستعدي دول الخليج" على أفغانستان وتهدف لضرب العلاقة بينهما؛ وأضاف: "هناك دول (لم يذكر اسمها) لا تريد أن تكون هناك روابط قوية بين أفغانستان والخارج؛ حتى لا يتدخل الخارج في تطوير مشاريع كبيرة تفيد الداخل الأفغاني".

من جانبه، رجح الكاتب السعودي والباحث في العلاقات الدولية، عبد الله الشمري، أن "تفجير قندهار يأتي في سياق سلسلة من الحوادث الإرهابية في بلد غير مستقر رغم الجهود الدولية والإقليمية لمساعدته".

وشدد في تصريح للأناضول على أن "دولا خليجية وإقليمية تبذل جهودا سياسية واقتصادية وإنسانية لمساعدة الشعب الأفغاني، والدبلوماسيون الإماراتيون الذين استشهدوا كانوا برفقة السفير في مهمة رسمية إنسانية لصالح الشعب الأفغاني، حيث كان يجرى افتتاح مشروع يشمل إنشاء دار أيتام، ولا شك أن الحادث سيؤثر نفسيا ومؤقتا على المتحمسين للمشاريع الإنسانية في أفغانستان".

وأشار الشمري إلى أن "دولة الإمارات أصبحت نشطة كثيرا خلال السنوات الماضية وهي تدفع ثمن هذا النشاط السياسي خارج الحدود، لكن المؤكد أن مثل هذا الحادث لن يثنيها عن الاستمرار في لعب دور مؤثر في هذا المضمار.

وأثار الهجوم تساؤلات حول من يقف وراءه خصوصًا أنه لم يتبناه أحد، كما نفت حركة طالبان صلتها به. ووقع التفجير أمس بالتزامن مع افتتاح وفد إماراتي لمشاريع إنسانية وتعليمية وتنموية في أفغانستان بتمويل من دولة الإمارات، وفي أثناء اجتماع بين والي قندهار، والسفير الإماراتي لدى كابل، محمد عبد الله الكعبي.
Advertisements
الجريدة الرسمية