بالفيديو.. رضيع يفقد بصره ثمنا لمجاملة الأطباء بالمنوفية

ترى لو أن طبيبا تسبب في عاهة لمريض وعوقب بأن تحدث له نفس العاهة، هل ساعتها يتوقف الأطباء عن الإهمال، الذي أصبح ظاهرة مخيفة تغتال الكبار والصغار.

ولعل أكثر شرائح المجتمع احتياجا إلى من يوقف مسلسل الإهمال الطبي في مستشفيات الحكومة، هم الفقراء بعد أن أصبح سيفا معلقا فوق رءوسهم ينتظرون سقوطه في أي لحظة كي ينهي حياتهم الكادحة، أو يغتال براءة أطفالهم.

ومن نافلة القول أن ما ينطبق على مستشفيات الحكومة في جميع المحافظات ينطبق على مستشفيات المنوفية، وفي هذا السياق تقول شيماء أم لطفلين توءم ولدا بعد سبعة أشهر وتم إيداعهما في الحضانة، أن طفلها عبد الحميد تم وضعه في حضانة مستشفى الجامعة ولم تجر له الفحوصات المعتادة والتي يتم إجراؤها للأطفال حديثى الولادة.

وتضيف شيماء والدة الطفل عبد الحميد 8 أشهر، دخل نجلى الحضانة ولم يتم إجراء الفحوصات المعتادة كفحص قاع العين وفحص الأذن والحنجرة، والتي يتم إجراؤها نظرا لتأثير الأكسجين عليها، مما تسبب في تليف في العين بلغت نسبته المرحلة الخامسة والتي يستحيل معها التدخل الجراحي، مما سيجعله فاقدا لبصره طيلة حياته.

وتابعت والدة الطفل ذهبت للكشف على نجلى لدى طبيب متخصص في العيون وأكد لى استحالة إجراء أي عمليات جراحية، كما رفض إعطائى تقريرا بتسبب دكتور الأطفال في حضانة مستشفى الجامعة فيما حدث نظرا لكونهما صديقين وقال لى بالحرف الواحد "الدكتور ده دفعتى ومش هينفع أكتب حاجة تدينه"، ومنذ هذا الوقت لم يرد على اتصالاتى.

وأكدت أنها لجأت لتحرير المحضر رقم 386 إدارى قسم شبين الكوم، ورغم ظروفهم المادية الصعبة إلا أنها لم تيأس وذهبت لأكثر من طبيب أملا في مساعدة نجلى، رغم أنهم جميعا أكدوا استحالة عودة بصرة إلا أن الأمل في الله أكبر من أي شىء.