رئيس التحرير
عصام كامل

النمل يحصد أرواح 30 إنسانا سنويا.. الأحمر والأسود أخطر أنواعه.. سيدة تفارق الحياة بعد لدغة سامة.. الأطباء يفشلون في إنقاذ طالب بالسعودية.. يودي بحياة مسن في أمريكا


تستخدم كلمة نملة في بعض الجمل، على سبيل التحقير والتقليل من الشأن؛ نظرا لضعف ذلك الكائن، والقدرة على القضاء عليه بسهولة، ولكن غاب عن العقل أن لله حكمة في خلقه، وأن النمل- هذه الكائنات الضعيفة- من أبرز الحشرات التي تحصد أرواح البشر حول العالم، حسب تأكيدات إحصائيات غير رسمية، فإن النمل يقتل 30 إنسانا سنويا حول العالم.


وتختلف أنواع النمل ما بين النملة السوداء والحمراء، ويتسبب نمل «الرصاصة» و«السامة» في إصابة الإنسان بآلام شديدة، تبث من خلالها سمومها في الأجساد، وتسبب على إثرها الموت، حتى وإن طال الوقت.

شجرة النمل
فلم يفرق النمل السام بين بريء أو متهم، بل يقتل كل من يصادفه، فتسبب في قتل امرأة ببوليفيا، تبلغ من العمر 52 عاما، حاولت الدفاع عن ابنها، المتهم بجريمة سرقة سيارة، فربطها الأهالي الغاضبون هي وابنها وابنتها في شجرة مليئة بالنمل السام بمدينة كرانافي.
أصيبت الأم بمشكلات في التنفس، استدعت على إثرها النقل للمستشفى، ولكنها فارقت الحياة؛ بسبب التهاب حاد في الحلق، نتيجة لدغ النمل السام، فيما نجا طفلاها من الموت.

طالب الهندسة
ونجح النمل أيضا في قتل شاب كلية الهندسة، بجامعة الملك سعود، بالمملكة العربية السعودية، في أكتوبر 2014، حيث لدغته نملة سوداء صغيرة، وهو في نزهة برية، خارج الرياض، مع عائلته؛ ليتفاجأ ذووه بفقده للوعي، وأسرع الأهل به إلى مستوصف، بالقرب من مكان الإقامة، ولكن المستوصف رفض استقباله، وطلب نقله إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية، وفور وصولهم، أبلغهم الطبيب أن قلب أحمد توقف قبل وصوله المستشفى.

حاول الطبيب الذي استقبل حالته والطاقم الطبي، إجراء إنعاش رئوي؛ لتعود بعدها دقات قلبه للنبض من جديد، ويبتهج بذلك أهله من حوله، ولكن سرعان ما دخل في غيبوبة أخرى، دامت أسبوعين، وتوفي على إثرها.

رجل أمريكي
كما لقي رجل في ولاية فلوريدا الأمريكية مصرعه، ضحية النمل الأحمر السام، وصل إليه في منزله، من خلال الهواء، فلدغه حتى الموت.

وأفادت صحيفة «أورلاندو سنتينل» الأمريكية، في أغسطس 2010، أن الرجل الذي وصف بأنه في الستينيات من العمر، لدغ مرات عدة في منزله في شولوتا، وتعذر على المسعفين الوصول إليه في الوقت المناسب، وتوفي بعد وقت قصير من نقله إلى المستشفى.
الجريدة الرسمية