رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تقوية العلاقات الاستراتيجية مع أمريكا أهم ملفات السيسي خلال 2017


ترتكز السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، على عدد من الدول المحورية بمختلف أنحاء العالم، وتعد مصر واحدة منها فتحاول الولايات المتحدة الاستفادة من موقعها وتاريخ شعبها العريق الممتد لأكثر من سبعة آلاف سنة.


ويعد ملف تعزيز وتقوية العلاقات الاستراتجية مع الولايات المتحدة الأمريكة أهم ملفات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية في عام 2017، حيث شهدت الفترة الماضية عودة الدفء للعلاقات المصرية الأمريكية، التي بدأت مع استئناف الحوار الإستراتيجي المصري الأمريكي على مستوى وزراء الخارجية بين مصر والولايات المتحدة، لأول مرة منذ عام 2009 بالإضافة إلى زيارات وفود الكونجرس الأمريكي الأخير لمصر خلال العام الجاري، كما رحبت واشنطن بجهود مصر لتبني حزمة إصلاحات اقتصادية مهمة بدعم من صندوق النقد الدولي.

وأولي الرئيس السيسي أهمية كبيرة للتوازن في علاقات مصر الدولية، كما يولي مصلحة مصر الأهمية الكبرى والوفاء بمتطلباتها التنموية والاستثمارية، بجانب التركيز على عدم تقديم أي تنازلات لما يطرح بالخارج بشأن سياسة مصر الداخلية، حيث تميز العام بتحديد خط أحمر لا يتم تجاوزه واستعادة دور مصر الرائد في مساندة ودعم وحل القضايا العربية.

ونجحت الدولة المصرية بفضل دبلوماسيتها العريقة وجهودها الحثيثة واتصالاتها السياسية المكثفة أن تعيد انفتاحها على العالم كله شرقًا وغربًا وبناء علاقات دولية رشيدة قائمة على التفاهم والمصارحة والاحترام المتبادل واستطاعت الدولة المصرية أن تستعيد دورها الإقليمى والدولى.

وحصدت مصر ثمار سياستها الخارجية من خلال الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن في دورته الحالية، وترأسها لجنة مكافحة الإرهاب به، وجمعت مصر بين عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقى، ورئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ.

وتوثقت علاقات مصر بدول العالم وقواه الكبرى وانعكس ذلك على إقدام العديد من الدول على دعم مصر ومساندة مشروعها الوطني وتمويل مشروعاتها الإنمائية وتشجيع الاستثمار بها.

وتستمر مصر في استثمار علاقات الصداقة والانفتاح على العالم والمواقع التي حصلت عليها في المحافل الدولية والعربية والأفريقي من أجل خدمة قضايا السلام والأمن لتحقيق الاستقرار والتنمية فهذه رسالة مصر إلى العالم دوما رسالة سلام ومحبـة.

وتسعى مصر نحو التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات في سوريا وليبيا واليمن وتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية التي كانت ومازالت قضية شعب مصـر.

ومن المتوقع مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مقاليد الأمور في يناير المقبل أن تتطور العلاقات للأفضل حيث أجرى ترامب اتصالا هاتفيا بالرئيس السيسي خلال الشهر الجارى وتم التطرق خلاله إلى مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية بعد تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مسئولياتها بشكل رسمي.

وأعرب الجانبان عن تطلعهما لأن تشهد المرحلة المقبلة تناميا ملحوظا يشمل كافة جوانب العلاقات الثنائية وتعاونا في كافة المجالات التي تعود على شعبي البلدين بالمصلحة والمنفعة المشتركة.

كما تم خلال الاتصال التباحث حول الأوضاع الإقليمية وتطوراتها المتلاحقة، التي تنبئ بتصاعد التحديات التي تواجه الاستقرار والسلم والأمن الدولي لاسيما في منطقة الشرق الأوسط الأمر الذي يعزز من أهمية التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في سبيل التصدي لهذه المخاطر.

وتناول الاتصال مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن حول الاستيطان الإسرائيلي؛ حيث اتفق الرئيسان على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل بشكل متكامل مع كافة أبعاد القضية الفلسطينية، بهدف تحقيق تسوية شاملة ونهائية لهذه القضية.

وفي ختام الاتصال أبدى الرئيس الأمريكي المنتخب تطلعه لقيام الرئيس السيسي بزيارة الولايات المتحدة في القريب العاجل؛ لتبادل الرؤى بين البلدين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وكذلك تجاه قضية السلام في الشرق الأوسط.

وكان الرئيس السيسي أول زعيم دولي يتصل لتهنئة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، متمنيا له كل التوفيق والنجاح في أداء مهامه ومسئولياته القادمة، في رعاية مصالح الشعب الأمريكي الصديق الذي منحه الثقة في القيادة، ومتطلعا إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على كافة المستويات.
Advertisements
الجريدة الرسمية