رئيس التحرير
عصام كامل

قطر تورط السعودية!


أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانا عقب كشف ملابسات العمل الإرهابي الذي استهدف تفجير الكنيسة البطرسية، كشف سفر مسئول الخلية المشتبه بتورطهم في هذا العمل إلى قطر، فقامت السعودية بممارسة ضغوط على كل الدول الخليجية لإصدار بيان ينتقد مصر ويدعوها لعدم المساس بقطر، ولولا مواقف معظم الدولة الخليجية «الكويت والإمارات والبحرين وسلطنة عمان» لكان البيان الخليجي أكثر حدة!


وهاهي السلطات الأمنية التركية تقوم بتسريب معلومات تفيد سفر قاتل السفير الروسي في تركيا إلى قطر أربع مرات، ومع ذلك لم تنتفض السعودية لتدافع عن قطر، ولتحشد الدول الخليجية للدفاع عنها منتقدة تركيا ومحذرة إياها من توجيه آية اتهامات لقطر في عملية اغتيال السفير الروسي.

ولعل ذلك يكشف بجلاء أكثر من معني.. الأول أن الأشقاء في السعودية لا يتملصون فقط من احتواء الأزمة التي طالت العلاقات المصرية السعودية، وإنما هم ماضون في طريق تصعيد هذه الأزمة بمواقف وتصرفات مثيرة لاستفزاز المصريين، على غرار ما فعلوا في البيان الخليجي، وزيارة مستشار الملك سلمان إلى موقع سد النهضة، والتي تلاها زيارة لوزير الخارجية القطري.

أما المعني الآخر فإنه يتمثل في توريط قطر للأشقاء في السعودية في تنفيذ ذات مخططهم تجاه مصر الداعم للإخوان.. ولأن أردوغان يساند الإخوان بلع له الأشقاء في السعودية «الزلط» وسكتوا عن انتقاد تركيا، لإعلانها أن قاتل السفير الروسي له صلة مثل مفجري الكنيسة البطرسية بقطر.. لكن فليتذكر الأشقاء في السعودية أن قطر سبق أن تدخلت في شئونهم الداخلية من قبل ولا يؤمن جانبها في ظل حكمها الداعم للإخوان.
الجريدة الرسمية