رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مكالمتان ولقاء.. حصاد السيسي مع ترامب في 2016


ترتكز السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية على عدد من الدول المحورية، بمختلف أنحاء العالم، وتعد مصر واحدة منها، فتحاول الولايات المتحدة الاستفادة من موقعها، وتاريخ شعبها العريق، الممتد لأكثر من سبعة آلاف سنة.


كما شهدت الفترة الماضية عودة الدفء للعلاقات المصرية الأمريكية، التي بدأت مع استئناف الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي، على مستوى وزراء الخارجية بين مصر والولايات المتحدة، لأول مرة منذ عام 2009، بالإضافة إلى زيارات وفود الكونجرس الأمريكي الأخير لمصر، خلال العام الجاري، كما رحبت واشنطن بجهود مصر لتبني حزمة إصلاحات اقتصادية مهمة، بدعم من صندوق النقد الدولي.

ومن المتوقع مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مقاليد الأمور في يناير المقبل، أن تتطور العلاقات للأفضل، حيث أجرى ترامب اتصالا هاتفيا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الخميس، تم التطرق خلاله إلى مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية، بعد تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مسئولياتها بشكل رسمي.

وأعرب الجانبان عن تطلعهما لأن تشهد المرحلة المقبلة تناميا ملحوظا، يشمل كافة جوانب العلاقات الثنائية، وتعاونا في كافة المجالات، التي تعود على شعبي البلدين بالمصلحة والمنفعة المشتركة.

كما تم خلال الاتصال التباحث حول الأوضاع الإقليمية وتطوراتها المتلاحقة، التي تنبئ بتصاعد التحديات التي تواجه الاستقرار والسلم والأمن الدولي، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يعزز من أهمية التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، في سبيل التصدي لهذه المخاطر.

وفي هذا الإطار؛ تناول الاتصال مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن، حول الاستيطان الإسرائيلي؛ حيث اتفق الرئيسان على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الأمريكية الجديدة، للتعامل بشكل متكامل مع كافة أبعاد القضية الفلسطينية، بهدف تحقيق تسوية شاملة ونهائية لهذه القضية.

وفي ختام الاتصال، أبدى الرئيس الأمريكي المنتخب تطلعه لقيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة الولايات المتحدة، في القريب العاجل؛ لتبادل الرؤى بين البلدين، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك تجاه قضية السلام في الشرق الأوسط.

كما كان الرئيس السيسي أول زعيم دولي يتصل؛ لتهنئة الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، متمنيا له كل التوفيق والنجاح في أداء مهامه ومسئولياته القادمة، في رعاية مصالح الشعب الأمريكي الصديق، الذي منحه الثقة في القيادة، ومتطلعا إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على كافة المستويات.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الجديد مرة واحدة، على هامش مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ71.

وتباحث الرئيس السيسي وترامب، خلال اللقاء، العلاقات الثنائية الاستراتيجية، التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، ولا سيما ما يتعلق بالتعاون، على الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين.

وأعرب دونالد ترامب خلال اللقاء عن تقديره للرئيس وللشعب المصري، على ما قاموا به، دفاعا عن بلادهم، بما حقق مصلحة العالم بأكمله، كما أكد "ترامب" على أنه يكن لتاريخ مصر احتراما كبيرا، مشيدا بالدور الريادي والمهم الذي تقوم به في الشرق الأوسط.

كما عبر مرشح الحزب الجمهوري آنذاك عن دعمه الكامل لجهود مصر في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستكون- تحت إدارته حال فوزه في الانتخابات الرئاسية– صديقا، وحليفا قويا يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات القادمة.

وأشار دونالد ترامب إلى علاقات الشراكة القوية والممتدة التي جمعت بين البلدين على مدى العقود الماضية، مؤكدا على حيوية هذه الشراكة بالنسبة لأمن واستقرار الشرق الأوسط.

وأوضح "ترامب": إن لمصر والولايات المتحدة عدوا مشتركا. مؤكدا أهمية العمل معا من أجل التغلب على الإرهاب والتطرف.
Advertisements
الجريدة الرسمية