رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل إطلاق سراح المصريين المختطفين في ليبيا.. وزير الداخلية يتواصل مع المخطوفين لتأمين عودتهم.. المسلحون طلبوا 30 ألف جنيه فدية.. المجرمون بحالة سكر


بعد مرور 8 أيام من عملية اختطاف ستة مصريين في ليبيا، تمكّنت السلطات المصرية من الإفراج عنهم، بعد احتجازهم داخل غرفة بدون طعام أو شراب من قِبل عناصر مسلحة.


بداية الواقعة
قال أحمد عبد النبي، والد أحد المختطفين المصريين في ليبيا، "إن نجله كان ضمن الـ6 الذين تعرضوا للاختطاف في أحد المناطق النائية بجوار طرابلس".

وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «كلام تاني» تقديم الإعلامية رشا نبيل المذاع على فضائية «دريم»، أن 4 ملثمين كانوا يستقلون سيارة جيب أطلقوا الأعيرة النارية في الهواء بعد اقتحامهم مسكن المصريين الـ6 وقاموا بتوثيقهم، وتعصيب أعينهم وأجبروهم على استقلال السيارة.

وأوضح أن نجله صاحب محل لتنظيف وبيع الدجاج، كما أن العناصر الإرهابية أطلقت سراح أحد المختطفين ويدعى سيد عبد الحميد، وطلبوا منه إبلاغ ذوي المصريين الـ6 بأنهم يريدون فدية.

طلب فدية
قال محمد الشحات شقيق أحد المختطفين، "إن المتهمين أرسلوا عددًا من الأشخاص للحصول على فدية قدرها 30 ألف جنيه عن كل مصري محتجز لديهم"، مشيرًا إلى أنه لم تتدخل أي جهة أمنية للإفراج عن المختطفين، وأن ما يحدث مجرد عملية سطو مقابل الحصول على المال، كما أن جميع المختطفين من مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ ويعملون في ليبيا منذ عام.

إطلاق سراح

روى محمد عبد النبي، أحد الشباب المفرج عنهم، تفاصيل واقعة اختطافه، قائلا: «إن مجموعة من العناصر المسلحة هاجمونا أثناء تواجدنا في محال الجزارة الخاصة بنا»، لافتا إلى أن السلطات المصرية استطاعت تحرير المختطفين من خلال التواصل مع السلطات الليبية.

وقال: «إن العناصر المسلحة كانت في حالة سُكْرِ، وأطلقت الأعيرة النارية بطريقة عشوائية وقاموا بتوثيقنا وتعصيب أعيننا، ثم طلبوا منا الاتصال بأهالينا لإرسال أموال كفدية مقابل تحريرنا».

اتصال وزير الداخلية
وأكد "أنه تلقى اتصالا هاتفيا من اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية؛ للاطمئنان عليهم، بعد عملية تحريرهم من أيدي أحد العناصر المسلحة"، قائلا: «وزير الداخلية طلب منا العودة لمصر، وقمت بإملائه أسماء باقي المصريين الذين تم تحريرهم من قبضة العناصر المسلحة في ليبيا».

وأوضح أن الوزير أكد خلال الاتصال الهاتفي بأنه سيوفر طائرة خاصة لنقل المصريين الست الذين تم تحريرهم من يد العناصر المسلحة.

إهانة وضرب
وأكد محمد الشامي، 19 سنة، أحد المفرج عنهم في ليبيا، "إن العناصر المسلحة اعتدت علينا بالضرب"، قائلا «العناصر المسلحة أهانونا، وكانوا بيضربوا علينا الأعيرة النارية واحتجزونا في غرفة واحدة 8 أيام، بدون أكل أو شرب، وكلنا من عائلة واحدة».

يذكر أن 6 مصريين تعرضوا لهجوم مسلح في محل إقامتهم بحي "غوط الشعال" بطرابلس، من قِبل عناصر مسلحة متطرفة هاجمتهم الأسبوع الماضي واقتادوهم إلى مكان مجهول لطلب فدية.
الجريدة الرسمية