رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دول تحارب مصر بـ«سد النهضة».. الرياض تستورد الكهرباء الإثيوبية.. قطر تزرع مليونا ومائتي ألف فدان بالمنطقة.. إيطاليا أول المساهمين وتركيا أكبر الممولين.. وإسرائيل تساند أديس أبابا بالمستثمرين


«تعددت أسماؤها ولكن النتيجة واحدة»، حرب باردة تبنتها دول مختلفة ضد مصر، باستغلال ملف «سد النهضة» كورقة ضغط على القاهرة، والعبث بأمنها المائي، لضرب الشعب المصري في عمق نهر النيل، فقد لجأت دول تجمعها علاقات متوترة مع القاهرة، إلى مساندة «أديس أبابا» تحت غطاء المساعدات والاستثمارات، والتي بدورها مكنت إثيوبيا من تحصيل التمويل اللازم لبناء السد.


السعودية
ففي ظل الصراع القائم بين مصر والسعودية، لجأت الرياض للضغط على مصر بدعم سد النهضة الإثيوبى، وتجلى ذلك في بداية الأمر بالاستقبال الملكي لرئيس وزراء إثيوبيا هيلي ماريام ديسالين في الرياض، انتهت بزيارات مسئولين سعوديين لأديس أبابا.

وخلال زيارة مهمة بدأها أحمد الخطيب، مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكى، الخميس الماضى إلى أديس أبابا، لمتابعة ما توصل إليه السد في البناء، أعرب عن اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية باستيراد الطاقة الكهربائية من إثيوبيا.

تركيا
ولم تكتف تركيا بالصراع السياسي القائم بين البلدين، ولكن امتد إلى العبث بأمنها المائي بدعم سد النهضة الإثيوبي، لدفع مصر للوقوف دائمًا في صفوف المطالبين بالعطيــة، فقد أعلن وزير الخارجية التركي خلال محادثات أجراها مع نظيره الإثيوبي في فبراير 2014، أن تركيا تؤيد الاستخدام العادل للأنهار الدولية، وخاصة بعد تجربتها في بناء سد "أتاتورك" التي تضمنت إجراء مفاوضات مع كل من سوريا والعراق، معلنًا تأييده المشروع".

قطـــر
«الضرب تحت الحزم»، طريقة سياسية للحرب الباردة تبنتها قطر للضغط على مصر، بمساندة بناء سد النهضة، عن طريق ضخ الملايين في استثمارات زراعية، ما عزز من موقف الحكومة الإثيوبية وفرصها في بناء السد، فمن خلال مشروع استثماري وزراعي ضخم تموله الدوحة لزراعة مليون ومائتي ألف فدان في منطقة السد، دفعت الجزء الأول من قيمة التعاقد في أبريل 2014، الذي استفادت منه الحكومة الإثيوبية في بناء السد المزمع الانتهاء منه قبل نهاية 2017، من أجل الإضرار بمصالح مصر المائية.

وفي ديسمبر من العام الماضي، أكد هاني رسلان، رئيس وحدة السودان بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تركيا وقطر عرضتا تمويل السد بـ5 مليارات دولار، بالإضافة إلى الاتفاق على صفقات عسكرية تشمل مضادات للصواريخ لحماية السد.

إسرائيل
حدث ولا حرج مع إسرائيل، فقد أكد هيلاوي يوسف، السفير الإثيوبي السابق في مايو الماضي، أن دولة الاحتلال قامت بتدشين مشروعات زراعية مشتركة بجانب وجود 240 مستثمرًا إسرائيليًا، فيما يبدأ توليد الكهرباء من السد بعد افتتاح المرحلة الأولى مباشرة.

تمتلك إسرائيل وفق موقع وزارة خارجيتها ما يقرب من 70 ألف دونم تتم زراعتها بقصب السكر في إثيوبيا بتكلفة 200 مليون دولار من بنك هابوعاليم الإسرائيلي، ما دفع دولة الاحتلال إلى أن تكون إحدى الدول المصدرة لهذا المنتج.

وضمن الاتفاقيات التي وقعتها إسرائيل مع إثيوبيا، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأديس أبابا، تنفيذ مشروعات ري ضخمة من خلال المياه الإثيوبية، الأمر الذي سيمنح الدولتين عائدًا اقتصاديًا قويًا، وهو الأمر الذي سيبدأ بعد بناء سد النهضة.

فضلا عن أن أول ثمار السد ستعود إلى تل أبيب، هي كهرباء سد النهضة بعد أن كشف هيلاوي يوسف أن مجلس إدارة شركة الكهرباء الإثيوبية التابع للدولة وافق على اختيار شركة كهرباء إسرائيل لتولي إدارة قطاع الكهرباء في إثيوبيا، بما في ذلك تقديم الاستشارات والإدارة لمشروعـات إنشاء محطات طاقة جديدة، وكل هذه المحطات ستقام على نهر النيل الأزرق.

إيطاليا
أما إيطاليا، فتعد أحد المساهمين في مشروع السد، وذلك من خلال شركة ساليني إمبراليجيو المختصة بتشييد السدود، وهي التي تقوم على بنائه منذ عام 2011.
Advertisements
الجريدة الرسمية