مصطفى العراقي.. بطل مصري لم يقدره أحد

مصطفى هشام العراقي أحد أبطال لاعبي القوة البدنية والذي فاز في شهر نوفمبر الماضي بمداليتين ذهبيتين في بطولة العالم للقوة البدنية بأمريكا (الرفعة المميتة)، وهي أقوى بطولات القوة البدنية على مستوى العالم حيث شارك في هذه البطولة أكثر من ثلاثين دولة.. كما حقق مصطفى العراقى أرقامًا قياسية جديدة سُجلت باسمه، ولأول مرة في تاريخ هذه البطولة يحقق لاعب مصري رقمًا قياسيًا يُسجل باسمه.

لكن المرافقة هنا أنه وعلى الرغــــم من هذا الإنجاز الكبير الذي يفــــوق الكثير مما أحرزه لاعبو اللعبات الأخرى، ولأن هذه اللعبة لم تحظَ بأن تكون من بين اللعبات ذات السيادة؛ يتم إهمال اللاعب بشكل سيئ، حيث لم يتم استقباله بالمطار حال عودته لتقديم التهنئة كما يتم مع كل البعثات الرياضية التي تحقق إنجازًا ربما يقل بكثير عن ذلك الذي أحرزه العراقى؛ حتى مجلس إدارة الاتحاد المصري للقوة البدنية لم يُعره أي اهتمام، وكأنه ليس لاعبًا ممثلًا لذلك الاتحاد؛ الأدهى من هذا وذاك هو أن هذا البطل قد سافر على نفقته الخاصة بدون تحمل الدولة أي نفقات!!

ياسادة هل نتعامل مع أبطالنا الذين يرفعون اسم وعلم مصر بالخارج بهذه الطريقة، هذا اللاعب لم يكلف الدولة شيء؛ فهو ينفق على تدريبه من جيبه الشخصي؛ فأبسط حقوقه إذن أن تقدره الدولة تقديرًا معنويًا يليق به.

المؤسف أيضًا أن هذا البطل ضابط شرطة؛ وكان يجب أن تفخر به مؤسسة الشرطة وتكرمه على إنجازه الذي حققه لمصر كما تفعل مع كثير من الأبطال الذين ينتموا إليها.

إنني أوجه كلامي هذا إلى المسئولين عن الرياضة في مصر، ينبغي أن يقدر هؤلاء الأبطال الذين يعملون في صمت ويحققون إنجازات لمصر، إن رعايتهم شديدة الأهمية فهم الواجهة الحقيقة لهذا البلد.

كما أتوجه بعتابي هذا لكلٍ من وزير الشباب والرياضة ووزير الداخلية، يجب أن نفخر جميعًا بمثل هذه الإنجازات، يجب أن نقدر هذا البطل تقديرًا يليق به ويليق بما حققه من إنجاز على مستوى العالم.