رئيس التحرير
عصام كامل

وزراء على كف عفريت.. نصيحة السيسي تحرج شريف إسماعيل وبعض رجاله.. الرئيس للحكومة: «لو حصل احتجاجات على قراراتكم استقيلوا».. تيران وصنافير وشاومينج وتقييد الاستيراد يهددون 3 مسئولين


يبدو أن الوزراء يغردون في درب متناقضٍ مع تعليمات الرئيس وفكره، الأمر الذي كشفت عنه نصيحة وجهها السيسي إلى الحكومة اليوم السبت، خلال حديثه في جلسة "قضايا التعليم" للحوار الشهري الأول للشباب، قائلًا: "لما تيجوا تعملوا حاجة لصالح مصر والناس ماتقبلهاش وتحصل وقفات واحتجاجات، استقيلوا وسيبوها وامشوا".


نصيحة أوضحت كيفية تفكير السيسي، وأحرجت الوزراء، خاصةً المُتمسكين منهم بمناصبهم رغم الرفض المستمر لقراراتهم.

رئيس الوزراء

فبدايةً من رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، والذي أثيرت ضد قراراته العديد من التظاهرات الرافضة، وعلى رأسها تظاهرات جمعة الأرض الرافضة لاتفاقية تعيين الحدود البحرية مع السعودية، والتي وقعها رئيس الوزراء مع الملك سلمان خلال زيارته لمصر في 8 أبريل الماضي.

وشملت الاتفاقية، ضم جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، الأمر الذي لاقى رفضًا شعبيًا واسع المجال، بدأ من المظاهرات الشعبية والتي عرفت بجمعة الأرض، مرورًا برفض عدد من أعضاء مجلس الشعب، واستنكارهم لتجاهل موافقة البرلمان أو رفضه، انتهاءً بحكم محكمة القضاء الإدارى ببطلان الاتفاقية، إلا أن شريف إسماعيل ما يزال على مقعد رئيس الوزراء ولم يتقدم باستقالته كما نصح السيسي.

وزير التربية والتعليم

أما بالنسبة للدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني، فهناك العديد من "علامات التعجب" حول سر بقائه في منصبه حتى الآن بعد فضيحة تسريبات امتحانات الثانوية العامة الماضية، واشتعال المظاهرات المطالبة بإقالته.

ففي يونيو الماضي، اجتاحت تظاهرات طلاب الثانوية العامة المحافظات، عقب إصدار وزارة التربية والتعليم قرارا بإلغاء امتحان مادة الرياضيات التطبيقية «الديناميكا»، بعد ثبوت تسريبه، وقررت الوزارة تأجيل امتحانات مواد الجيولوجيا والعلوم البيئية، والتاريخ، والرياضيات البحتة "الجبر والهندسة الفراغية"، وطالب المتظاهرون بإقالة الوزير، فضلًا عن هجوم البرلمان والإعلام، إلا أن الوزير ما يزال على كرسيه بالمخالفة لنصيحة السيسي.


وزير الصناعة

وفي شهر مارس الماضي، شهد ديوان عام وزارة المالية ومصلحة الجمارك المصرية، تواجدا أمنيا مكثفا من قبل قوات الأمن المركزي، بالتزامن مع المظاهرات التي نظمها عدد من المستوردين، اعتراضا على قرارات طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة المقيدة للاستيراد.

وبالرغم من المظاهرات الرافضة لقراراته إلا أن قابيل ما يزال يحتل منصب وزير التجارة والصناعة.

تعددت الأمثلة وتوحدت النتائج المُتجاهلة للرفض الشعبي، إلا أن نصيحة السيسي للوزراء جاءت واضحة، لتكشف عن اختلافات بين طريقة السيسي في القيادة، وطريقة الوزراء في التجاهل.
الجريدة الرسمية