رئيس التحرير
عصام كامل

مديرة مستشفى أبو الريش: تعويم الجنيه وضعنا في ورطة.. وقوائم الانتظار طويلة



  • >> نخشي من توقف التبرعات وأطلقنا حملة لسد العجز
  • >> شركات الأدوية توقفت عن استيراد فلاتر الغسيل الكلوى



قالت الدكتورة رشا عمار، مدير مستشفى الأطفال الجامعى “أبو الريش المنيرة”: إن تعويم الجنيه وتحرير سعر صرف الدولار وضع المستشفيات الحكومية في ورطة كبيرة، مشيرة إلى أن أسعار المستلزمات الطبية والمحاليل ارتفعت بشكل غير مسبوق أدى إلى توقف الشركات عن استيراد بعض الأدية، وكذلك ارتفاع تكاليف صيانة الأجهزة الموجودة في المستشفى.

وأوضحت عمار أن ميزانية المستشفى تبلغ 17 مليون جنيه، بينما تحتاج إلى 80 مليونًا لسد الاحتياجات وتوفير الرعاية لكل المترددين عليها، مشيرة إلى أن إطلاق حملة لجمع التبرعات الهدف منها سد عجز الموازنة.. وإلى نص الحوار:



> بداية ما حجم الطاقة الاستيعابية للمستشفى ؟
المستشفى يضم 237 سريرا بخلاف 60 حضانة لحديثى الولادة منها 30 فقط تعمل بالإضافة إلى 95 سريرا في الوحدات الداخلية العامة و17 سريرا في قسم أمراض الدم و23 سريرا في قسم أمراض الكلى، فيما تعمل أقسام الطوارئ والاستقبال 3 أيام في الأسبوع، الأحد والثلاثاء والخميس بالتناوب مع مستشفى أبو الريش اليابانى تقبل كل الحالات المترددة عليه.

> هل كل الخدمات المقدمة بالمستشفى مدفوعة الأجر أم مجانية؟
كل الخدمات مجانية ماعدا العيادات الخارجية يدفع فيها المريض ثمن تذكرة الكشف لأن مستشفى أبو الريش "حكومى مجاني"، وتضم 10 عيادات أطفال عامة بها أطباء من هيئة أعضاء التدريس لمتابعة المرضى، بالإضافة إلى عيادات تخصصية جراحة عامة وتجميل ومخ وأعصاب ومسالك بولية وكلى وعيادات الغدد الصماء والسكر ووحدة مناظير جهاز هضمى للأطفال ووحدة الأشعة المقطعية لخدمة مستشفى أبوالريش المنيرة واليابانى وكذلك أشعة عادية وأجهزة رسم المخ والأعصاب ومعمل لإجراء كل أنواع التحاليل، بالإضافة إلى جراحات اليوم الواحد أكثر الخدمات المتميزة بها مركز لإجراء عمليات زرع الكلى، والتي أجرت 104 عمليات زرع كلى للأطفال خلال 4 سنوات، وعمليات زرع النخاع تجرى على نفقة التأمين الصحى للأطفال وتبرعات المجتمع المدني، كما يوجد عيادة للأمراض العصبية.

> وهل تتوفر جراحات زرع الكبد للأطفال ؟
غير متوفرة في المستشفى، ولكن تجرى في مستشفى قصر العيني.

> يوجد دائما أزمة في عدد أسرة الرعايات المركزة في كل المستشفيات.. هل يوجد عدد كاف منها ؟
يوجد 16 سرير رعاية مركزة ويوجد تجديد حاليا للوحدة، ومن المقرر أن يتم إضافة 8 أسرة أخرى لتتسع الطاقة الاستيعابية إلى 24 سرير رعاية مركزة ويوجد رعايات لحديثى الولادة والأطفال.

> وهل يوجد عجز في القوى البشرية في المستشفى ؟
لا يوجد عجز أطباء ولكن عجز تمريض ونتعاقد مع التمريض على نوبتجيات زيادة باجر مرتفع لتعويض العجز خاصة مع استقطابهم للعمل في الخارج والتنافس في جذبهم بالمستشفيات الخاصة؛ لأن تمريض جامعة القاهرة أعلى في الكفاءة والتعلم والتدرب على يد أساتذة الجامعة ولديه خبــرة أكبر.

> وما عدد الجراحات الدقيقة التي تجرى في المستشفى؟
يتم إجراء ٢٠٠٠ جراحة عامة سنويًا و١٥٠٠ جراحات أنف وأذن و٥٠٠ جراحة مخ وأعصاب أي من ٤ إلى ٥ آلاف جراحة تتم سنويا، وسيتم قريبا افتتاح مشروع توسع غرف عمليات جديدة بالتعاون مع البنك العربى الأفريقي، حيث تضاف 3 غرف عمليات جراحية لتصبح ٩ غرف، مما يؤثر في خفض قوائم الانتظار وإضافة تخصصات غير موجودة منها جراحات الرمد والمسالك البولية وجار دراسة إضافتهم، أما عن نوعية العمليات الجراحية في أبو الريش المنيرة هي جراحات اليوم الواحد في الجراحة العامة والمخ والأعصاب والتجميل، بينما الجراحات المعقدة تجرى في مستشفى أبو الريش اليابانى منها جراحة القلب والصدر، والقدرة التشغيلية الآن هي ٦ غرف عمليات تشمل التجهيزات والرعايات وغرف الإفاقة.

> وما نسب قوائم الانتظار للعمليات ؟
طويلة جدًا تصل إلى شهور نتيجة نقص المستلزمات الطبية والخيوط الجراحية أحيانًا.

> وما تأثير أزمة ارتفاع الدولار وتعويم الجنيه على المستشفى ؟
التأثير سلبى نتيجة ارتفاع أسعار كل المستلزمات الطبية وكذلك الأدوية ومن يدعى غير ذلك لا يعيش في الدنيا وأغلب المستلزمات تضاعف أسعارها وهناك أدوية مستوردة شركات الاستيراد توقفت عن استيراد بعض الأصناف، كما يوجد مقاسات محددة من فلاتر الغسيل الكلوى للأطفال غير متوفرة، بالإضافة إلى أدوية مثبطات الحديد لمرضى الدم غير متوفرة.
ومن ضمن التأثيرات السلبية عروض الأسعار الخاصة بالأجهزة والمستلزمات ارتفعت وتزيد مع زيادة الدولار ويوم عن يوم يفرق فيها.
وما يتعاقد عليه اليوم يختلف غدًا، كما أن قطع غيار الأجهزة المتوفرة في المستشفى أصبحت غير متوفرة والشركات تعتذر عن عدم تقديم الصيانة وتوفير قطع الغيار لأنها تسبب لها خسارة، والأزمة فقط في المستلزمات ولكن القوى البشرية متوفرة لأننا نحصل على رواتبنا بالجنيه وليس الدولار.

> وما عدد الأطفال الذين يخدمهم المستشفى؟
يوجد 90 ألف طفل سنويًا يترددون على الاستقبال والطوارئ بينما هناك ١٠٠ ألف يترددون على عيادات الأطفال العامة ويتردد على العيادات التخصصية 94 ألف، بينما وحدة أمراض الدم ٢٠٠٠ والرعايات المركزة 6 آلاف والأقسام الداخلية 50 ألف طفل ووحدة الغسيل الكلوى 9 آلاف والجراحات 5 آلاف، بينما الأشعة 6 آلاف خدمة سنويًا وخدمات سونار الأشعة السينية 18 ألف طفل، بينما الأشعة مقطعية 3 آلاف طفل، بالإضافة إلى ١٠٠ ألف تحليل في قسم الطوارئ، وكل تلك الخدمات تصل إلى ما يقرب من ٩٠٠ ألف خدمة للأطفال من كل المحافظات.

> وما هي الخطة التي يسعى إليها المستشفى من حملة التبرعات التي أطلقها؟
الاستمرارية في جمع التبرعات وعدم توقف تلك الحملات للمساهمة في شراء وتوفير المستلزمات الطبية وسعينا إلى الظهور والتعريف بالمستشفى وخدماته لأن هناك أجيالا كاملة جديدة لا تعرف شيئًا عن مستشفى أبو الريش المنيرة وكل معرفتهم عن مستشفيات الأطفال من حملات الإعلانات إلا أنهم يجب أن يعرفوا بوجود أقدم مستشفى للأطفال في مصر يخدم شرائح مجتمعية مختلفة ونظرًا لأننا مستشفى حكومى مجانى لا يوجد ميزانية لعمل حملات إعلامية في الفضائيات ولدى أمل في جمع عدد أكبر من التبرعات بدعم من رئيس الجامعة وعميد كلية الطب.

> وما هي الميزانية التي توفرها الجامعة للمستشفى ؟
الميزانية من 15 إلى 17 مليون جنيه إلا أننا نحتاج إلى 80 مليون جنيه مع اختلاف أسعار الدولار ونسعى إلى جمعهم بالتبرعات.

> وأين تنفق التبرعات التي يتم جمعها ؟
شراء أدوية وأجهزة وتطوير الأجهزة المعطلة وافتتاح وحدات جديدة للرعاية القلبية لحديثى الولادة وافتتاح غرف عمليات إضافية، بالإضافة إلى شراء مستلزمات جراحية وحسب رغبة المتبرع بينما البنية التحتية للمستشفى وتطويره مسنود إلى الإشغال الهندسية وجهاز الخدمة الوطنية وفى الحقيقة وسائل التواصل الاجتماعى كان لها دور ضخم في حملة جمع التبرعات وساعدت كثيرًا في تسليط الضوء على مشكلات المستشفى ومعاناة المرضى الأطفال واستغاثات الأهالي لفتت النظر إلى المستشفى ودعمته.

> ما هي أهم التحديات في الفترة الحالية ؟
أهم التحديات ارتفاع سعر الدولار والقلق من توقف الحملة للتبرعات وتوسيع نطاقها وضمان وجود استقرار مادى للمستشفى وتدفق مالى معلوم حتى نضمن استمرارية تقديم الخدمة والعلاج المستمر وصيانة الأجهزة وتوفير المستلزمات الطبية ودفع أجور التمريض.
الجريدة الرسمية