رئيس التحرير
عصام كامل

مديحة عزت تكتب: نحن في عصر نبوية شخلع


في مجلة روز اليوسف عام 1958، كتبت مديحة عزت مقالا تنتقد فيه عودة الموضة إلى الوراء فتقول فيه:

"هل تعرفون ألمظ، وبمبة كشر ونبوية شخلع.. لقد كن منذ خمسين عاما أرشق سيدات مصر وأشدهن أناقة، لكن مقاييس الجمال والرشاقة بدأت تتغير، وبدأنا لا نذكر اسم ألمظ أو بمبة كشر إلا عند التريقة على عباد الله، فإذا رأينا سيدة مدندشة أكثرت من وضع المساحيق على وجهها وارتدت ثوبا يبرق بفصوص ألماس والترتر صحنا ساخرات " ياباي دي عاملة زى بمبة كشر".


وأضافت: "لكنك لو رأيت مثل هذه السيدة بتلك الهيئة المدندشة اليوم فيجب أن تصيح "ياختي عليها جنان..عاملة زي نبوية شخلع تماما، لقد تطورت الموضة إلى الوراء، وعادت بنا إلى عصر ألمظ وبمبة كشر ونبوية شخلع، والموضة الجديدة تتيح التزين بكل أنواع المجوهرات في الصباح والمساء، فأنتِ تستطيعين الذهاب إلى سوق الخضار أو نادي الجزيرة وفي إصبعكِ خاتم ألماظ أو أن تطرزي ثوبكِ بالمجوهرات ــ حتى الجورب عليه بعض الفصوص ـــ ولا يهم أن يكون فالصو".

وتابعت: "الموضة تتيح أيضا الماكياج الثقيل في الصباح والمساء، و"الامبير" هو نفس الفستان الذي كانت ترتديه جدتي، حتى بدلة الرقص التي ترتديها الراقصات هذا العام ـــ 1958 ــ أصبحت هي نفسها تلبيسة نبوية شخلع، وعاد "الفراء" يستعمل في الفساتين زي أيام بمبة كشر مع فارق بسيط، وقد ألقى مسيو سيستو فارس صاحب كبرى شركات الأزياء العالمية، درسا في تقسيم الفراء إلى ماتينيه وسواريه، ففي الصباح فراء اوسلو الناعم من جلد النمر، أو فراء جلد الغزال وهو أرخص الأنواع، وبعد الظهر فراء الاستراكان أو الفيزون، وفي الحفلات الفراء الشينشيلا وهو رمادي اللون".

واختتمت مديحة عزت مقالها قائلة: "كل ما أخشاه من عودة الموضة إلى الخلف هو أن تقود بنا إلى عصر السمنة وتصبح المرأة الجميلة هي "التختروان".
الجريدة الرسمية