تحذير خطير للسيسي
(هناك دول تصرف على الإرهاب بدلا ما تخفض من معاناة الناس وتساعده وبتصرف علشان تخرب.. سيبونا فى حالنا ده إحنا بنبني بلدنا).
هذا أخطر ما قاله السيسي أمس في كلمته خلال الاحتفال بمولد الرسول محمد بن عبدالله.. وخطورته أنه لا يتحدث عن دولة واحدة وإنما عن دول تمول الإرهاب في بلادنا والمفترض أو كان المتوقع - كما يشي كلامه - أن تمد يد العون لنا.. ولذلك يطالبها الرئيس بأن تكف أذاها، وبلاها وعملها ومساعدتها لأنهم لو تركونا وشأننا سوف نقدر على أن نبنى بلدنا.
أي أن الرئيس السيسي لا يطالب أحدا بمساعدتنا ولا يلوم أحدا على وقف مساعداته لنا أو خذلانه لنا حتى ولو كان شقيقا وكانت التوقعات عالية في مساندته لنا.. كل ما يطلبه أن يتوقفوا عن التآمر علينا ودعم وتمويل العنف والإرهاب في بلادنا.
إنها رسالة تحذير واضحة لكل من يتآمرون علينا وبينهم دول وليست دولة واحدة كما قال الرئيس السيسي، وهو بالتأكيد لم يخطئ التعبير، وإنما لعلة تعمده وقصده حتى يفيق من يتآمرون على بلادنا، وإذا كان الرئيس السيسي لم يذكرهم بالاسم هذه المرة في كلامه فإنه من الوارد جدا أن يكشفهم مستقبلا، خاصة وأنه بعد ساعات قليلة فقط من كلامه هذا عاد الإرهاب ليضرب ويفجر من جديد، وهذه المرة في شارع الهرم أي داخل القاهرة الكبرى.. وكأن من يدعمون ويساندون الإرهاب يقولون عمليا إنهم لن يتوقفوا عن التآمر ضدنا.. وهكذا الأيام القادمة تحمل الكثير.
