رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

10 فضائح أظلمت سماء 2016.. خفايا النواب يكشفها ميكروفون.. أزمة تيران وصنافير.. ثانوية التسريب والوزير ساقط إملاء.. ثلاجة السيسي تشعل العرب.. الدولار في سابع سماء وحبس نقيب الصحفيين


أيام قليلة تفصلنا عن بداية عام جديد نودِّع به آخر مضي، شهدت أيامه سلسلة من الأحداث المصيرية والفضائح المُدوية، فهم يلقون كثيرا من الآمال على العام القادم 2017 لينعموا بالأمن والاستقرار، وأن تتحسن الأوضاع الاقتصادية والسياسية والتي كانت أشبه بالحمل الذي أثقل كأهل المواطن.


مجلس النواب
بدأت فضائح عام 2016 في أول يوم تحت القبة، يناير الماضي، حيث كشفت ميكروفونات البرلمان، كل ما حاول النواب إخفاؤه في جعبتهم طوال ساعات الجلسة، وتعددت المواقف بدءا بسؤال أحد النواب نائبة زميلة له عن اسمها، فردت «نوسيلة»، وعند سؤاله عن معنى الاسم أجابته «زهرة اللوتس»، وعلق النائب «وااو»، فيما وقع نائب آخر في فخ الميكرفون، وكان صوته مسموعًا للجميع عندما سأل أحد زملائه عن أشياء غريبة وغير مفهومة أبرزها «ماجبتيش كرملة معاك ولا أي حاجة.

أيضا حديث دار بين رئيس مجلس النواب، على عبد العال، وأحد النواب يطالبه بإنهاء الجلسة فرفض رئيس البرلمان الانتهاء من الجلسة قبل انتخاب وكيلين، ليعبر له النائب عن استيائه قائلًا: «العملية ناشفة هنا وسيادة الأمين بيقولك مفيش فلوس»، وتدخل شخص ليؤكد أن هناك 600 وجبة للنواب داخل البوفيه، ليكتشف أنها وجبات الجلسة الثانية من مجلس النواب، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تلك التسريبات بسخرية شديدة.

أزمة تيران وصنافير
وقعت مصر والسعودية في أبريل الماضي، اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، الأمر الذي ثار عليه الشارع وسط حالة من الذهول والنفور، ودافع عنها الناس بالمظاهرات، وتبني عدد من المحامين دعوي الدفاع عنها، وفي موقف غير مسبوق تصر الحكومة بزعمها سعودية تيران وصنافير، وتطعن على الحكم الذي أصدرته هيئة قضايا الدولة التابعة لوزارة العدل، يونيو الماضي، الذي قضى ببطلان توقيع اتفاقية إعادة ترسيم الحدود وتسليم الجزيرتين للسعودية، كما قضت باستمرار تبعية الجزيرتين للسيادة المصرية.

رشوة
فيما انتهى شهر مايو، بفضيحة مدوية بوزارة الصحة، حينما ألقت الأجهزة الرقابية القبض على الدكتور أحمد عزيز مستشار وزير الصحة متلبسًا بتقاضي رشوة في مكتبه بديوان عام الوزارة بلغت قيمتها 5 ملايين جنيه، من إحدى شركات المستلزمات الطبية بمقر ديوان عام وزارة الصحة في قضية توريد أجهزة لوحدة النخاع الشوكي بمعهد ناصر.

امتحانات الثانوية العامة
سلسلة من التخبطات لحقت بوزارة التربية والتعليم على مدى شهر كامل أثناء امتحانات الثانوية العامة، بدأت بتسريب الامتحانات في أول يوم، وتسريب مادة التربية الدينية، إذ أظهر رد فعل الوزارة مدى فشلها في التعامل مع الأزمة، وأنها تسير بمبدأ "يوم بيوم"، وكذلك انتشار ورقة امتحان مادة اللغة العربية حسبما ذكرت وزارة الداخلية أثناء تحقيقاتها، إضافة إلى رصد مضمون لأسئلة اللغة الفرنسية والاقتصاد، حسب ما أكدته مصادر داخل وزارة التربية والتعليم.

كما تم نشر ورقة امتحان مادة التاريخ المؤجل لطلاب الثانوية العامة نظام حديث أدبى، وإجابته عقب بدءه، وورقة امتحان وإجابات مادة الجيولوجيا المؤجلة لطلاب الثانوية العامة شعبة علمى علوم نظام حديث، وذلك بعد بدء الامتحان بربع ساعة فقط، وفى نفس التوقيت أيضا نشرت نموذج أسئلة وإجابة مادة الجبر والهندسة الفراغية لشعبة العلمى علوم ورياضة وذلك بعد تأجيل الامتحانات على خلفية تسريب امتحان الديناميكا.

تلك الوزارة التي هزمتها صفحة إلكترونية على "فيس بوك" تدعي "شاومينج" كشفت عورات الوزارة أمام الجميع.

فضلًا عن أن امتحانات ثانوية 2016 سجلت أكبر حالات غش إلكتروني، حسب الإحصائيات الواردة من غرفة عمليات الوزارة بضبط 210 حالات غش خلال أداء امتحانات 4 مواد، كما وصل إجمالى عدد حالات الغش الإليكترونى فقط والتي تشمل "أجهزة المحمول وسماعات البلوتوث والفيزا كارد والنظارات والساعات الذكية" قرابة 400 حالة.

بالإضافة إلى امتحانات التاريخ لطلاب الثانوية العامة التي شملت بعض المعلومات الخاطئة في ورقة الأسئلة، منها العام الذي وقع فيه مؤتمر الجزيرة، وأيضًا معلومة تمثلت في أن تعاظم دور ملاك الأراضى في مصر في عهد الخديو توفيق، في حين أن المعلومة الصحيحة، حسب كتاب الوزارة، في عهد الخديو إسماعيل.

وزير ساقط إملاء
كما لم يقف الأمر عند حد فشل وزير التعليم في التصدي لهذه الفضائح، ليقع هو شخصيًا في فضيحة "الإملاء"، فبعد تقلده كرسى الوزارة بفترة وجيزة، فوجئ متصفحو الحساب الشخصى لوزير التربية والتعليم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»؛ بالعديد من الأخطاء الإملائية الواضحة للوزير.

وتداول رواد «فيس بوك» صورا لبعض هذه الأخطاء قبل أن يقوم «الهلالى» بحذف الصفحة المنسوبة إليه، ومنها استبدال حرف «ذ» بـ«ز» في كلمتى «مذيعين» لتصبح «مزيعين» و«تعذب» لتصبح «تعزب» والعكس في كلمة «أعزكم» لتصبح «أعذكم» و«زوجها» لتصبح «ذوجها»، و«ط» بـ«ت» في كلمة ناشط لتصبح «ناشت»، وغيرها.

وزارة الزراعة
تقع ضمن الوزارات التي يغرقها الفساد وتفوح منها رائحة الفضائح التي تعتريها، وكان نصيب وزارة الزراعة من هذا العام "قضية فطر الإرجوت" والتي أطاحت بوزير الزراعة السابق، بعدما شهدت الوزارة أكبر قضية فساد في قطاع توريد القمح، وانطلقت الشرارة الأولى لقضية الفساد في مجال استيراد القمح، بتعاقد هيئة السلع التموينية على نحو 780 ألف طن قمح مع الشركات العالمية بها نسب «أرجوت» خلال يونيو ويوليو الماضيين، من روسيا ورومانيا وأوكرانيا ودول أخرى، في عهد الدكتور خالد حنفى وزير التموين السابق، فضلًا عن أن هناك شبهات حول كميات قمح وهمية دخلت مصر والتي أثبت صحتها النائب العام في يوليو، بأن بعض القمح المحلي اشترته الحكومة على الورق فقط ولم يتم توريده فعليا ويأمر بالقبض على المتورطين، وفي ثاني بيان له يصرح بأن ما يصل إلى 70 مليون دولار أنفقت على قمح محلي لم يجر توريده.

قناة السويس
جاءت ذكرى مرور عام على افتتاح توسعة قناة السويس الجديدة في أغسطس الماضي، بتكلفة 8 مليارات دولار، لتكشف تقارير البنك المركزي بشأن ميزان المدفوعات، أن حجم العائد (رسوم المرور) للقناة انخفض من 4081.4 مليون دولار، قبل حفر القناة الجديدة، إلى 3877.7 مليون دولار بعد حفرها، للفترة من مارس/ يوليو 2016.

وقد دفع استمرار التراجع خلال النصف الأول من العام الجاري، هيئة القناة إلى إعلان تخفيض الرسوم، ثلاث مرات أملًا في جذب المزيد من الخطوط الملاحية.

وقد أكد وزير المالية عمرو الجارحي، أن إيرادات القناة تتراوح بين 5 و5.5 مليارات دولار هذا العام، رغم انخفاض معدلات التجارة العالمية، وهو مبلغ يعادل تقريبًا ما كانت تحققه القناة قبل حفر التوسعة الجديدة أو أقل.

ثلاجة السيسي
بينما أصبحت ثلاجة الرئيس عبد الفتاح السيسي قضية تناقش بين دول العالم العربي، ولم يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، بل تسببت فيما يشبه الصراع بين الجانبين المصري والسعودي، حيث جاءت بداية الأزمة بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر الوطني للشباب أكتوبر الماضي، عن أنه مكث 10 سنوات وثلاجته ليس فيها إلا المياه، من جانبه سخر إياد مدني، وزير الحج والثقافة والإعلام السعودي السابق، أثناء توجيه كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الإيسيسكو"، من حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الثلاجة، قائلا للرئيس التونسي: "أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس".

وعلى الجانب الآخر، أشاد ضاحى خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام الإماراتى السابق، بتصريح ثلاجة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكتب عبر حسابه على موقع التغريدات الصغيرة تويتر: "سخر الساخرون من الرئيس السيسي عندما قال إن ثلاجته لعشر سنوات ليس فيها إلا الماء.. الفقر مش عيب.. أمضيت عشرين سنة ماعندى ثلاجة في البيت".

حبس نقيب الصحفيين
وفي سابقة لم تشهد البلاد مثيلا لها، تقرر محكمة جنح قصر النيل في التاسع عشر من نوفمبر الماضي، حبس نقيب الصحفيين يحيى قلاش، وجمال عبد الرحيم وخالد البلشي، في اتهامهم بـ«إيواء مطلوبين أمنيًا» داخل مبنى النقابة، سنتين مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه، الأمر الذي لقي ردود أفعال غاضبة لصحفيى العرب والشرق الأوسط، بل والعالم، كما وصفه البعض بأنه "مؤشر على تصعيد خطير في حملة شديدة القسوة على حرية التعبير ويؤكد تشديد القبضة الحديدية على الإعلام".

الدولار
وتتوالى الوقائع الكارثية، بانهيار الجنيه المصري أمام الدولار، رغم محاولات الحكومة في التصدي لتلك الأزمة، بتعويم الجنيه، فإن الأوضاع سارت على غير العادة، حيث شهد عام 2016 أعلى معدلات لارتفاع الدولار، والذي تخطى حاجز 18 جنيها أواخر نوفمبر، لتشهد السوق حالة من الغلاء لا مثيل لها، والشُح في معظم السلع، بداية من أزمة لبن الأطفال، واختفاء السكر، ثم وصول سعر السكر إلى 18 جنيها للكيلو.
Advertisements
الجريدة الرسمية