رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شارة رابعة في القمة الخليجية!


هل كان يمكن أن يتجرأ صحفي قطري أن يرفع شارة رابعة بيده على هامش فعاليات القمة الخليجية أمس لو لم تكن العلاقة المصرية السعودية يشوبها بعض التوتر؟ الإجابة بالطبع لا، خاصة أن هذه القمة لا تتم في قطر، بل في البحرين التي سارعت مع شقيقاتها في الخليج بدعم ثورة الشعب المصري ضد الحكم الإخواني الفاشي المستبد.


إذن استمرار هذا التوتر في العلاقة بين مصر والسعودية يمنح بعض القطريين حكاما أو غير حكام الفرصة للنيل من مصر كما فعلوا من قبل، بل حتى المكايدة السياسية ليس للحكم المصري وإنما للشعب المصري كله الذي لم يتحمل حكم الإخوان الفاشي والمستبد وانقض عليه للتخلص منه.

وبصراحة هذا يضر بدول الخليج كلها وعلى رأسها السعودية قبل أن يضر بمصر وشعبها.. فالإخوان لا يضمرون الشر لمصر وحدها وإنما هم أيضًا يضمرون الشر بالسعودية وكل الدول العربية وليست الخليجية فقط.. وهذا ما فهمه الراحل الملك عبدالله حينما أصدر قرارًا باعتبار جماعة الإخوان جماعة محظورة في السعودية ولم تؤثر فيه أو تضلله محاولات الإخوان سواء في اليمن أو سوريا أو ليبيا التظاهر بدعم الموقف السعودي في هذه البلاد.

لذلك لا مناص من تجاوز هذا التوتر في العلاقات المصرية السعودية حتى لا يستفيد منه الإخوان ومناصروهم في قطر والدول الخليجية.. والخطوة الأولى لتحقيق ذلك يجب أن تبدأها الأشقاء في السعودية مثلما بدءوا الخطوة الأولى في الإعلان عن هذا التوتر.
Advertisements
الجريدة الرسمية