رئيس التحرير
عصام كامل

تعاملات المصريين والعرب والأجانب في البورصة خلال 2016


بلغ حجم التداولات بالبورصة المصرية داخل المقصورة خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2016 نحو 56.511.90 مليار جنيه، وبلغت كمية التداول خارج المقصورة 1.921.90 مليار جنيه، وبورصة النيل نحو 492.20 مليون جنيه.


وشهدت البورصة المصرية خلال تعاملات شهر يناير 2016 حالة من الهدوء وإن ظلت الخسائر الحادة أبرز صفاتها، وكذلك الأمر لكافة الأشهر التالية إلا أنها بدأت في التحرك بإيجابية لغالبية الأسهم القيادية على خلفية تصاعد التوقعات بشأن قرب اتخاذ المركزي لقرار خفض قيمة الجنيه مع بدايات شهر أكتوبر الماضي، لا سيما مع بدء الاجتماع الدوري لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

ورغم الإعلان عن عدم مناقشة الصندوق للقرض المزمع تقديمه لمصر خلال الأسبوع الأول من أكتوبر إلا أن السوق لم تتأثر سلبيا وواصلت أداءها الإيجابي مع ارتفاع واضح في قيم وإحجام التعاملات لتتراوح حول مستويات 600 - 700 مليون جنيه يوميًا.

وخلال الأسبوع الأول من نوفمبر، والذي وصف بالأسبوع " التاريخي" نظرا لما حمله من أخبار وأحداث اقتصادية هامة نجح مؤشر السوق الرئيسى EGX30 في مواصلة صعوده في تجاه قمته السابقه قرب 8500 - 8600 نقطة، وأن تجاوزه لأعلى بشكل قوى بجلسة الخميس محققًا أعلى مستوى سعري له منذ مارس 2015 عند 9231 نقطة.

وفي نهاية الجلسة أغلق المؤشر قرب مستوى 8810 نقاط على خلفية إعلان المركزي عن تحرير سعر الصرف بشكل كامل مع رفع أسعار الفائدة على الأجل القصير بمقدار 300 نقطة أساس لمجابهة التضخم، بالإضافة إلى السماح للبنوك بالتعامل على أسعار الصرف طبقا لآليات الطلب والعرض في حدود هامش 10%.

كما أصدر كل من بنكي الأهلي ومصر شهادة ادخارية جديدة لمدة 18 شهرا بعائد 20%، مع رفع العائد على الشهادات الثلاثية بمقدار 3،5% لتصبح 16% بدلا من 12،5% وذلك بغرض كبح جماح التضخم والسيطرة على سوق الصرف بالضغط على المعروض النقدى من العملة المحلية.

وبطبيعة الحال جاء الإعلان عن تحرير أسعار الصرف داعما لأداء البورصة التي طالما عانت من سياسة التثبيت، ليرتفع مؤشرها في نفس اليوم بنحو 8%.

ونجح مؤشر السوق الرئيسي EGX30 في مواصلة صعوده بجلسات الأسبوع الثالث بشهر نوفمبر في اتجاه أعلى مستوى سعري له منذ مايو 2008 عند 10687 نقطة، ولكنه فشل في الثبات أعلاه ليعاود تراجعه بفعل عمليات جني الأرباح التي تعرضت لها بعض الأسهم القيادية.

جاء ذلك على خلفية تراجع حدة مشتريات المستثمرين الاأانب والذين شكلوا دعما واضحا للسوق منذ تحرير أسعار الصرف لتتجاوز صافي مشترياتهم 3 مليارات جنيه في أسبوعين.

وأغلق المؤشر مع نهاية جلسة الخميس متراجعا بنحو 1،7% قرب مستوى 11353 نقطة، محققا نسبة ارتفاع قاربت على 1% فقط منذ بداية الأسبوع، وذلك بعد ارتفاعه من مستوى 11221 نقطة إلى مستوى 11353 نقطة.

كما شهدت قيم وإحجام التعاملات أيضا تراجعا نسبيا بالمقارنة مع الأسابيع الماضية حيث تراوحت بين 1،4 - 2،1 مليار جنيه بمتوسط تعاملات يومية قارب على 1،7 مليار جنيه بالمقارنة مع متوسط تعاملات يومية يتجاوز 2 مليار جنيه تعاملات يومية خلال الأسبوع قبل الماضى.

وهو ما يرجع بالأساس إلى تراجع حدة المشتريات الأجنبية على خلفية الارتفاعات القياسية التي حققتها مؤشرات السوق.

وخلال تعاملات الأسبوع الأخير من نوفمبر نجح مؤشر السوق الرئيسى EGX30 في التماسك أعلى مستوى الدعم قرب 11000 نقطة ليعاود ارتداده لأعلى في اتجاه مستوى 11580 نقطة قبل أن يغلق مع نهاية جلسة آخر جلسات الأسبوع قرب مستوى 11548 نقطة على خلفية استمرار التوجه الشرائى للمستثمرين الأجانب لتقترب صافى مشترايتهم من 4 مليارات جنيه أو ما يعادل نحو 230 مليون دولار منذ تحرير سعر الصرف وإن تراجعت حدتها بشكل طفيف مع جلسات الأسبوع الماضى لتتراوح بين 80 - 180 مليون جنيه صافى مشتريات يومية، وعلى الجانب الآخر واصل المستثمرون العرب سلوكهم البيعي المتواصل منذ تحرير سعر الصرف في لافتة للنظر.

ومن جانبه قال محمد دشناوى خبير أسواق المال والمحلل المالى، إن تعاملات الأجانب والمصريين في البورصة خلال 2016 شهدت تطورا سريعا وبخاصة منذ قرار البنك المركزى المصرى تعويم سعر الصرف، وحقق الأجانب صافى شراء بلغ نحو 3.555 مليارات جنيه.
 
بنسبة تداولت بلغت 12 %، وحقق العرب صافى شراء بقيمة 1.267 مليار بنسبة تداول بلغت 6.4 %، بينما حقق المصريين صافى بيع بقيمة 4.823 مليارات جنيه بنسبة تداول بلغت 81 %.

الجريدة الرسمية