رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل سقوط أكبر شبكة للاتجار بالأعضاء البشرية.. ضبط 41 بينهم أطباء وأساتذة جامعيون.. المتهمون تخلصوا من المتوفين خوفا من المساءلة القانونية.. ورئيس الوزراء يتابع التحقيقات


«تجارة الأعضاء البشرية»، الأبشع في قائمة الجرائم التي تواجه المجتمع المصري في الوقت الحالي، والأصعب أن يكون المتهمون بها «ملائكة الرحمة»، تلك الجريمة التي لم يعرف صاحبها ملة وله دين، فقط يملك من القسوة القلبية ما يمكنه من فتح جسد مواطن ليأخد منه ما تشتهي الأنفس من أعضاء مقابل حفنة من المال.


تفاصيل القضية
تمكنت هيئة الرقابة الإدارية، فجر اليوم الثلاثاء، من ضبط أكبر شبكة دولية للاتجار في الأعضاء البشرية داخل مصر، ضمت الشبكة مصريين وعرب وعددا من الأطباء وأساتذة الجامعات وأعضاء من هيئة التمريض إلى جانب عدد من أصحاب المستشفيات الخاصة.

وشملت المضبوطات ملايين الجنيهات والدولارات ومبالغ مالية أخرى بعملات متعددة، وبالعرض على النائب العام أصدر تكليفاته بسرعة التحقيق في القضية.

المتهمون
وكشفت مصادر مطلعة عن أعداد المتهمين في قضية الاتجار بالأعضاء البشرية تضم ٤١ متهما من بينهم ١٢ طبيبا و٨ ممرضين وعددا من أساتذة الجامعة والوسطاء الذين تمكنوا من تحقيق ثروات طائلة جراء ذلك العمل المشبوه.

وأكدت المصادر في تصريح خاص لـ«فيتو» أن أعضاء هيئة الرقابة الإدارية عقب استئذان الجهات القضائية داهمت فجر اليوم بصحبة لجان من وزارة الصحة ونقابة أطباء الجيزة الأوكار التي تستخدمها الشبكة، وألقت القبض على جميع المتهمين، وعثرت على المستندات التي تؤكد تورطهم في النشاط الإجرامي.

الحملة
ومن جانبه، كشف الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة تفاصيل الحملة المكبرة التي شنتها هيئة الرقابة الإدارية فجر اليوم، بالتنسيق مع إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة المسئولة عن منح التراخيص للمنشآت غير الحكومية وكذلك هيئة الإسعاف ومديرية الشئون الصحية بالجيزة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـــ«فيتو» أن الحملة ألقت القبض على ما يقرب من 45 شخصًا ما بين طبيب وممرضة وموظفين وسماسرة قاموا باستغلال المصريين ببيع أعضائهم للعرب مقابل مبالغ باهظة تصل إلى ملايين الدولارات.

مستشفيات خاصة
وأشار إلى أن كل تلك العمليات تمت في عدد من المستشفيات الخاصة بمنطقة الهرم بالجيزة، موضحا أن تلك المستشفيات بعضها مرخص والآخر غير مرخص، لافتا إلى أن القضية تحت تصرف النيابة العامة حاليا، مؤكدا أن غالبية الأطباء الذين تم القبض عليهم أساتذة يعملون بمستشفى أحمد ماهر وكلية الطب بجامعة القاهرة وكلية الطب بجامعة عين شمس ومعهد الكلى بالمطرية وأحد المعامل الخاصة.

إحالة المتهمين للجنة آداب المهنة
وأكد مصدر بنقابة أطباء الجيزة في تصريحات خاصة لــ"فيتو" إحالة كافة الأطباء المتورطين في قضية الاتجار بالأعضاء البشرية للتحقيق أمام لجنة آداب المهنة، حيث سيتم تشكيل لجنة متخصصة للتحقيق معهم في التهم المنسوبة إليهم ومخالفة قواعد وآداب المهنة.

وأضاف المصدر أن النقابة شاركت في الحملة المكبرة التي شنتها هيئة الرقابة الإدارية بالتعاون مع لجنة إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة ومديرية الصحة بمحافظة الجيزة.
 
وكشفت مصادر مطلعة عن أكثر نوعية الأعضاء التي تتاجر فيها الشبكة الدولية لتجارة الأعضاء البشرية التي ضبطتها هيئة الرقابة الإدارية فجر اليوم الثلاثاء.

وأضافت في تصريح خاص لـ«فيتو» أن عمليات شراء الكلى من الفقراء كان لها نصيب الأسد في تجارة الشبكة، مستغلين حاجة الكثيرين من البسطاء إلى المال، مشيرين إلى الحصول عليها بمبالغ بسيطة وبيعها للمصريين الأثرياء والأجانب نظير ملايين الجنيهات.

التخلص من المتوفين
ولفتت المصادر إلى أن عمليات انتزاع الأعضاء البشرية من الفقراء جرت في أماكن غير مرخص لها وتفتقد لأبسط قواعد الصحة العامة ما تسبب في وفاة بعض الحالات من البائعين تم التخلص من جثثهم للفرار من المساءلة القانونية.

وقال الدكتور فتحي خضير، عميد كلية طب قصر العيني التابعة لجامعة القاهرة، إنه لم يصله أي معلومات بخصوص القبض على أساتذة بكلية الطب، بتهمة الاتجار في الأعضاء البشرية، لافتا إلى أنه لا يستطيع أن يعلق على أي شيء بخصوص ذلك إلا بعد أن يصله أخبار مؤكدة بحدوثه.

كما رفض الدكتور أيمن صالح مدير عام مستشفيات جامعة عين شمس، التعليق عن الواقعة.

رئيس الحكومة يتابع التحقيقات
وقالت مصادر حكومية مسئولة إن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء يتابع مع الأجهزة المختصة سير التحقيقات في قضية تورط أطباء في أكبر شبكة دولية للاتجار في الأعضاء البشرية داخل مصر، والتي تم ضبطها فجر اليوم بمعرفة هيئة الرقابة الإدارية.

وأضافت المصادر لـ«فيتو» أن رئيس مجلس الوزراء طلب تقريرا حول ملابسات القضية، مشددا على ضرورة تطبيق القانون والضرب بيد من حديد على أيدي هؤلاء المجرمين.
Advertisements
الجريدة الرسمية