رئيس التحرير
عصام كامل

محمود السعدنى يكتب: ضربة معلم


في مجلة "صباح الخير "عام 1966 كتب الصحفى الساخر محمود السعدنى مقالا قال فيه:

وهكذ انفتح بربخ الكلام الفارغ في مؤتمر السينمائيين، وتحول المؤتمر إلى عرض للمشكلات الشخصية والمتاعب المالية إلى الحد الذي جعل حسن الإمام يؤكد أن السبب في خيبة السينما هو أنه باع ساعته الذهب في المزاد.

طيب إذا كان بيع الساعة هو سبب الخيبة فلماذا إذن السينما كانت خايبة يوم اشترى الساعة من الدكان.
وكذلك أكد رشدى أباظة أنه لكى ترتقى السينما فلابد لكل نجم أن يحوز سيارة في حجم الأتوبيس وسائق أبهة لأن السينما همبكة ولعبكة وكان الله يحب السينمائيين.

والعبارة للأسف الشديد ليست بهذه البساطة، ولكن لأن رمسيس نجيب كان يحوز سيارة في حجم المحيط وحلمى رفلة كانت له سيارة تدخل فيها في الجيزة وتمشى داخلها فتخرج في باب الحديد ومع ذلك كانت السينما خايبة.

الأخ عدلي المولد نزل طاخ طوخ على القطاع العام واقترح توزيع أموال القطاع العام على منتجى السينما بفائدة 5% فقط وكأن القطاع العام هو بنك التسليف.

الكلام الوحيد المفيد هو ما قاله يوسف وهبى بأن السبب الأكيد والوحيد هو تفاهة القصص ورداءة الإخراج وجهل العقليات المسيطرة على دنيا السينما.
 
ورغم كل شئ كان المؤتمر ضربة معلم من ثروت عكاشة حين كشف حقيقة رهيبة وهى أن خيبة السينما ليس سببها إلا السينمائيين أنفسهم.

مرحبا بالرجل المثقف ثروت عكاشة على رأس وزارة الثقافة ومرحبا بنجيب محفوظ على رأس طابور الفنانين.
الجريدة الرسمية