رئيس التحرير
عصام كامل

دعم مصر يرفع شعار «فرق تسد» لبسط السيطرة على الأغلبية.. الائتلاف يحارب محاولات تكوين أي تكتل لمواجهته.. يحاول خطف نائبة المصريين الأحرار.. وحرّض على استقالة عابد من الوفد


«فرق تسد» مبدأ اعتمد عليه ائتلاف دعم مصر، ليظل صاحب التكتل الأكثر عددا تحت قبة البرلمان، حيث يحاول ائتلاف محمد زكي السويدي، جاهدا لمنع أي محاولة لوجود تكتل برلماني، يستطيع مجابهة نواب دعم مصر.


ضرب التكتلات
لم تقتصر محاولات الائتلاف على جمع أكبر عدد ممكن من الأعضاء تحت لوائه، وإنما يسعى لضرب أي تكتلات قد تنشأ في الفترة المقبلة.

المصريين الأحرار
من بين الأهداف التي يسعى ائتلاف دعم مصر، لضربها تحت قبة البرلمان، تماسك نواب حزب المصريين الأحرار، الحزب الأكثر أعضاءً تحت قبة البرلمان.

إغراء النواب
وكانت البداية محاولة إغراء النائبة مي محمود، أمين سر لجنة الشئون الأفريقية، عضو المجلس عن الحزب، بالانضمام للائتلاف؛ مما دفع حزب المصريين الأحرار بفصلها نهائيا من عضوية الحزب، وفي انتظار إبلاغ البرلمان بالقرار لاتخاذ قرار بشأنها.

سحب الثقة
ولم تكن محاولة الائتلاف ضرب تكتل حزب المصريين الأحرار، وإنما كانت هناك محاولة حثيثة لضرب استقرار الحزب، من خلال تسريب بعض الأخبار الخاطئة بشأن جمع توقيعات لسحب الثقة من النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس، كرئيس للهيئة البرلمانية للحزب.

وكان إشاعة هذا الخبر الهدف منه، قطع الطريق أمام الحزب في حالة التفكير لعمل تكتل في مواجهة ائتلاف الأكثرية، لاسيما وأن هناك خلافات في الرؤى بين الجانبين، ففي الوقت الذي يسبح فيه الائتلاف بحمد الحكومة والموافقة على كل قراراتها، هناك مواقف كثيرة يظهر فيها حزب المصريين الأحرار معارضا تحت قبة البرلمان.

وكشفت مصادر أن النائب محمد سليم، عضو المجلس عن حزب الوفد، تلقى إغراءات من ائتلاف دعم مصر للانضمام لصفوفه، وهو ما دفع بالنائب للاستقالة من أي مراكز قيادية داخل حزب الوفد، مع الحفاظ على عضويته العادية، ليتمكن من البقاء تحت قبة البرلمان.

وجاء استغلال ائتلاف دعم مصر، للنائب محمد سليم، بعد الخلاف الذي وقع بين رئيس الائتلاف، محمد زكي السويدي، والوكيل الثاني للبرلمان، النائب الوفدي، سليمان وهدان، بعد هجوم الأخير على الائتلاف.

«تطييب الخواطر»
وعلى الرغم من "تطييب الخواطر" الذي تم تحت قبة البرلمان، وباركه الدكتور على عبد العال، بقوله إن النائبين نجحا في وأد محاولة للفتنة والوقيعة تحت قبة البرلمان، إلا أن الأزمة مازالت خفية وقائمة بين الجانبين.

ويأتي تخوف ائتلاف دعم مصر من حزب الوفد، نظرا لعراقة الحزب، وما يمتلكه من كوادر تحت قبة البرلمان، تستطيع من خلالها استقطاب مجموعة من النواب المستقلين، لتكوين ائتلاف في مواجهة ائتلاف دعم مصر، وهو ما تم الكشف عنه خلال الفترة الماضية.
الجريدة الرسمية