هشام كمال نوفل يكتب: الأهرامات
( مرجع التاريخ يا أم الحياةِ ) ( أنتِ رمزُ للقرونِ الخالياتِ)
( مَنْ رَاَ كِ غَضَ مِنْ إبصَارُهُ ) ( قَدَسَ الرَائىِ خُلُودَ الأهراماتِ)
( قَدَسَ الرَائىِ وقارَ الخلد لَمَا ) ( قَدْ رَآكِ كالجِبَالِ الرَاسِخَاتِ)
( بَاتَ يْدْرِىِ ليس هذا بإكْتِهَالٍ) (إنما هذا حَدِيثُ الذِكرَيَاتِ)
(سَجَلَ التاريخ فخرًا فوق صخرٍ) ( معهد الدنيا وينبوع الحياتِ)
( يا إبنة القُدَمَاءِ حَارَ القَومِ فهمًا ) ( حيث قالوا أنتِ إحدى المعجزاتِ)
( وأجلسوكِ في خلودٍ فوق تِبْرٍ ) (وأقاموكِ صروحًا شاهقاتِ)
( وإرتضوكِ أن تكونىِ رَمْزَ قَوْمٍ ) (إكتسب ما تحلوا من صفاتِ)
(أنتِ فلسفةُ لخوفوا من قديمٍ) (وقديمًا أنتِ أم الفلسَفَاتِ )
( إنما فرعون يإبىَ كيف يَفْنىَ ) (وهو مَنْ شَادَ الحَيَاةَ مِنَ الممَاتِ)
( أيقظَ الدنيا وكم وُضِعَتْ يَدَاهُ) (في الدياجيرشموسًا مُشْرِقَاتِ)
( من كنوز العلم نورٌ قد هْدَاهُ) ( بَدَدَ الظلماتِ في شَتَى الجهاتِ)
( قَهَرَ العيش وقد خَال لهُ ) ( شَقَ للخلدِ دُرُوبًا مُنَجِيَاتِ )
( تَصْرُخُ الآمَالُ فِى أَعماقِهِ ) ( إنما الدنيا علو المَرْتبَاتِ )
( هَكَذا المَجدُ عَزِيزٌ فِى عُلاَهُ ) (لا ينالَ المَجِدِ قومًا فِى سُبَاتِ)
( ود لو يرقى بعرشٍ من ضِياءٍ ) (فوق هَامَاتِ النجومِ السَابِحَاتِ )
(يبهرُ الدنيا ويجرى كوكبٌ ) ( خَافقْ الروحِ على مر الحَيَاتِ )
( وهو لا يرضى بأرضٍ تحتويه ) ( إنما الأرضُ قَرَارٌ للمَمَاتِ )
( شَيَدَ الهرمِ صَرحًَا ومنه سردَابِ الخلودِ ) ( يتقى عبس الدهرِ وإتلافَ السماتِ )
( أغمضَ العينين فكرًا تُرَاهُ ) ( قَلَبَ الآرَاءِ فِى شَتَى الجِهَاتِ )
( أمْ هِىَ الدنيا على نحْوٍ يَرَاهَا ) ( يَكْشِفُ الفكرُ أسْرَارَ الحَيَاتِ )