رئيس التحرير
عصام كامل

فؤاد بدراوي عضو مجلس النواب: أبناء الوفد الحقيقيون خارجه والموجودون حاليا «مطبلاتية»


أداء حكومة شريف إسماعيل يفتقد الرؤية السياسية
خطوة تعديل مدة حكم الرئيس في الدستور ستعيدنا للماضي
الوفد كان أمام فرصة ذهبية لتصدر المشهد السياسي بعد 25 يناير و30 يونيو

البدوى لم يلتزم باتفاقنا في حضور الرئيس السيسي
الوفديون يريدون الوفد ولا يريدون رئيسه
موقفي من البدوي لا شأن له بانتخابات رئاسة الحزب


أكد فؤاد بدراوي عضو مجلس النواب، القيادي بتيار إصلاح الوفد أن الصدام بينه وبين السيد البدوي رئيس حزب الوفد ليس خلافا شخصيا ولا صراعا من أجل رئاسة الوفد، وإنما بسبب انهيار شعبية الحزب في الشارع المصري وخروج الوفديين الحقيقيين، وجلبه المصفقين و«المطبلاتية» في أماكنهم، موضحا أن تيار «إصلاح الوفد» يريد إعادة الحزب لمكانته التي يجب أن يكون عليها.. وكشف في حواره لـ«فيتو» عن تفاصيل ما حدث في الانتخابات البرلمانية الماضية، وكيف هوت شعبية الوفد ليحل ثالثا بعد أحزاب وليدة.


*ما رأيك في أداء الحكومة وهل أثبتت فشلها في حل مشكلات الشعب المصري؟
** أداء الحكومة الحالية برئاسة المهندس شريف إسماعيل ليس على المستوى الذي كنا نأملة كشعب وكنواب، فالحكومة ينقصها الرؤية السياسية ومنصب الوزير سياسي، ولكن لكى نكون منصفين هناك بعض الإيجابيات ونأمل خلال المرحلة القادمة أن نشهد تحركا أوسع من الحكومة خاصة فيما يتعلق بغلاء الأسعار وتشديد الرقابة على جشع التجار وتوفير السلع الأساسية للمواطن البسيط وهي أمور ذات أهمية قصوى للمواطن المصري. 

*هل تتفق مع الدعوات المطالبة بمد فترة حكم الرئيس أكثر مما ينص عليه الدستور؟
** فترة الرئيس مرحلة وانتهت لأن هناك دستورا يحكمنا جميعا وأي إجراء بتعديل المادة الخاصة بمدة حكم الرئيس ستعيدنا للماضى، ولكن أمام الرئيس فترة رئاسة أخرى للترشح وأنا على يقين أنه لو ترشح، سيحظى بتأييد الشعب عكس ما يتصور البعض أما إضافة كلمة مدد أخرى فهو أمر غير مقبول وأول من سيرفض هذا التعديل هو الرئيس السيسي نفسه.

*وهل تعتقد أن الرئيس السيسي قادر على أن يقود البلاد لفترة رئاسة ثانية؟
**أنا على يقين أن الرئيس السيسي قادر على قيادة البلاد لفترة ثانية رغم صعوبة الأزمات ولا بد أن نكون مدركين أن المشكلات التي نعانى منها هي تراكمات 30 عاما ماضية وبالتالى ليس من السهل حلها بين يوم وليلة ولا بد أن نعترف أن هناك خطوات صحيحة لحل الأزمات وهناك مشروعات سترى النور قريبا لها أثرا إيجابيا على المواطن مثل نقل العشوائيات لمدينة الأسمرات وهو ما يؤكد أن السيسي ليس سبب الأزمات وإنما يسعى لحلها.

*تابعت مؤتمر الشباب بشرم الشيخ فما تقييمك له؟
**مؤتمر تاريخي ودائما كنا ننادى بدور للشباب في الحياة العامة والسياسية وعلى المسئولين في الدولة الاستجابة لهذه الخطوات حتى يشعر الشباب أن لهم دورا في المجتمع، والمؤتمر ناجح بكل المقاييس بصرف النظر عن تكلفته ولا بد من تطبيق وتفعيل توصياته على أرض الواقع. 

*وما رأيك في السجال القائم بين مصر والسعودية حاليا؟
** ليس مقياسا للعلاقة بين الدولتين والشعبين اللذان تربطهما علاقة أبدية ولن يشوبها أي اهتزاز، والنظام السعودي حريص على إبقاء العلاقة دائما في هذا المربع، رغم محاولات البعض الوقيعة بين البلدين لكن كلاهما أزكى من الوقوع في هذا الفخ.

*وكيف ترى هيمنة ائتلاف دعم مصر على أغلب مقاعد البرلمان وهل سيتكرر ذلك في المحليات؟
**ائتلاف دعم مصر خاض الانتخابات البرلمانية، وهذا من حق أي مجموعة ويطبق هذا الأمر في كل دول العالم أما بالنسبة للمحليات فالقانون حتى الآن لم يعرض على البرلمان لأخذ الرأي فيه ودعم مصر كائتلاف سياسي من حقة أن يخوض انتخابات المحليات القادمة مثل أي مجموعة في العمل السياسي، والمحليات لها طبيعة خاصة وخاصة أن المطلوب فيها 52 ألف عضو.

*ما آخر تطورات الأزمة مع حزب الوفد؟
**أزمة الوفد ما زالت قائمة وأعتقد أن المواطن العادي البسيط يئس لما وصل إليه حال الوفد، فخلال الأيام الماضية كانت هناك عدة وقفات احتجاجية من جانب الأعضاء للمطالبة برحيل السيد البدوي بعد تردى أوضاع الحزب وانهيار شعبيته في الشارع المصري ووجود أزمة مالية طاحنة لدرجة أن المقرات بالمحافظات أغلقت على مستوى المراكز فقط نتيجة الأزمة المالية بل إن صحفيي الوفد وعمالها تأخرت رواتبهم ثلاثة أشهر والوقفات بالاحتجاجية كانت بالدقهلية وبور سعيد والمقر المركزى بالدقى كتعبير من الأعضاء عن غضبهم مما وصل إليه حال الوفد.

*وما تعليقك على وصف المتحدث باسم الحزب تحركاتك الأخيرة بأنها دخلت مرحلة السخف وأنك تحاول جذب الأضواء؟
**مثل هذه النوعيات لا تستحق التعقيب أو الرد عليها وهذه الكلمات محاولة لتحسين صورة القيادة الحالية للوفد التي تغامر بتاريخها ودورة الوطنى من أجل الاستمرار في الإمساك بمقاليد أمور.

*البعض يرى أن موقفك من البدوي سببه خسارتك أمامه في انتخابات رئاسة الحزب فما ردك؟
**موقفى من البدوى لا شأن له بانتخابات رئاسة الحزب بل أن هناك تقرير اللجنة المشرفة من الدكتور إبراهيم درويش الفقية الدستورى وحسين عبد الرازق الفقية الدستورى أكدت أن الانتخابات باطلة وكان هناك تلاعب جعل الوفديين الإصليين خارج جدرانه والموجودين حاليا من المصفقين والمطبلاتية.

* وما دليل اتهاماتك للبدوي بانه يسعى إلى تحويل الحزب إلى فرع من شركاته؟
**هذا الكلام كان في سياق قيامه بعمل تعديلات على اللائحة الداخلية للحزب ووضع مادة تبرر له الاستمرار في الرئاسة إلى جانب تشكيل جمعية عمومية ملاكى لا تأتمر إلا بأمره، ما جعل الوفد يتحول لملكية تابعة للسيد البدوى وهو أمر مرفوض ولن نقبله.

*وما حقيقة اتهامك للحزب أنه في عهد البدوي حدى عن مبادئه ثوابته؟
** الوفد كانت له ثوابت ولكن التخبط في السياسات والرؤية غير الواضحة المعالم والمواقف المتغيرة حسب المصالح وفقا لاختلاف الأنظمة السياسية أفقد الوفد مصداقيته أمام المواطن العادى، بالرغم من أنه كان أمامه فرصة ذهبية ليكون منافسا ومتصدرا للمشهد السياسي بعد 25 يناير و30 يونيو، ولكن لسياساته الخاطئة، جاء ترتيبه الثالث بعد أحزاب وليدة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

*هل فشل البدوي فعلا في أن يضع حزب الوفد في مصاف الأحزاب الكبرى والفاعلة؟
**نعم لأنه من المفترض في مرحلة ما بعد 25 يناير و30 يونيو أن يكون الوفد هو المتصدر للمشهد السياسي لكن السياسات غير الثابتة للبدوى أدت لتراجع شعبية الحزب أمام الرأي العام وغياب دورة السياسي على الساحة. 

*قلت إن البدوي أهدر 93 مليون جنيه من ودائع الحزب وإن الصحيفة مهددة بالإفلاس ما تفاصيل هذا الاتهام؟
**كانت هناك ودائع للحزب تقدر بـ 93 مليون جنيه والبدوى وقع مع شركات إعلانات في الانتخابات قبل الماضية دون الرجوع للحزب وتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات انتقد هذا التعاقد الذي تم دون تشاور مع أحد فحدثت خلافات مع الشركة التي امتنعت عن سداد مستحقات الجريدة والإعلانات فترتب على ذلك أزمة مالية ولمواجهة الأزمة قام البدوي بفك الودائع والتزم أمام الهيئة العليا بسداد أموال الشركة للخروج من الأزمة ولكنه لم ينفذ شيئا.

*يعيش الوفد حالة من الشتات من خلال كلامك فلماذا لا يتوحد الوفديون الكبار لرفع راية الحزب من جديد؟
**هذا الأمر صعب لأن الوفديين الأصليين لم يبق منهم إلا القليل الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة وباقى الوفديين أصبحوا خارج الوفد لأنهم واجهوا رئيس الحزب بالمشكلات وطالبوة بالإصلاح لدرجة أن الرئيس السيسي رغم أعباءه اجتمع بنا واتفقنا على كل الأمور لكن للأسف البدوى لم يلتزم بشيء وتهرب فتصاعد الموقف.

*تيار إصلاح الوفد الذي تقودة ضد البدوي ما الذي يتطلع إليه ؟
**جبهة إصلاح الوفد هدفها إنقاذ الحزب واستعادة مكانته وعلاج الأخطاء والسلبيات التي أدت إلى وجود الأزمة الحالية والوفد ليس ملكا لأحد وأنما هو ملك الشعب المصرى ولو تركنا الأمور دون محاولة إنقاذه فالتاريخ والشعب المصرى سيحاسبنا على التقصير لأننا جميعا إلى الزوال والذي يجب أن يبقى هو الوفد.

*هل الأوضاع الحالية تسمح لحزب الوفد أو غيره من الأحزاب أن يكون لها حضور سياسي قوي؟
**في الحقيقة الأوضاع الحالية لا تسمح لحزب الوفد أو غيره من الأحزاب السياسية بأي تواجد مؤثر على الساحة السياسية ومؤتمر الشباب خير شاهد وعلى ذلك وبالتالى لا بد للدولة أن تولى الأحزاب اهتمامًا أكبر وأكثر أن تكون فاعلية في الشارع المصري.
الجريدة الرسمية