رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بيار بورديو بمعرض بيروت للكتاب: الدولة وهم اجتماعي


نظم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ندوة حول كتاب "عن الدولة" للكاتب الفرنسي بيار بورديو، في إطار فعاليات اليوم الأول من معرض بيروت الـ 60 للكتاب.


وشارك فيها الباحث في علم اجتماع المعرفة الدكتور فريديريك معتوق، ومترجم الكتاب ومدرس الفلسفة نصير مُروَّة، وإدارة أحمد مفلح، في حضور حشد من المهتمين والمثقفين.

افتتح مفلح مداخلته بتعريف ببيار بورديو، العالم الاجتماعي الفرنسي، وأحد الفاعلين الأساسيين في الحياة الثقافية والفكرية الفرنسية، وأحد أبرز المراجع العالمية في علم الاجتماع المعاصر، منذ ستينيات القرن الماضي، حيث قرن الرأي بالفعل والممارسة في حياته البحثية، وكان من المؤمنين بالفعل لا بالآراء.

عاش مجتمع بحثه وشارك في المظاهرات والاحتجاجات، وعلى الرغم من كونه ماركسي، إلا أنه انتقد الماركسية؛ بسبب تغاضيها عن العوامل المؤثرة في المجتمع غير الاقتصاد، مثل المنتوجات الثقافية (الذوق الفني)، أو الرمزية (سلوك الناس وطريقة عيشهم) ومن الرمزية اشتق العنف الرمزي، الذي يعني عنده قدرة المسيطرين على حجب تعسف هذه المنتوجات الرمزية، وبالتالي إظهارها على أنها شرعية.

واعتبر مفلح أن بورديو يرى أن العلاقات الاجتماعية في المجتمعات الحديثة تقسم حقولا، وفضاءات اجتماعية، أساسها نشاط معين، يتنافس فيها الفاعلون على احتلال مواقع السيطرة، أي إن علم الاجتماع عنده ذو طبيعة تنازعية.. لبورديو كتبا ترجمت منها إلى العربية، وآخرها كتاب «عن الدولة» الذي صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

تجربة ناجحة
اعتبر معتوق أن الكتاب يجمع تقييم بيار بورديو الفكري؛ لتجربة الدولة الفرنسية التي هي من نظره "تجربة ناجحة"، في محصلتها العامة، فالمؤلف يسعى إلى شرح فكرتين رئيسيتين هما: الدولة هي مصدر الشرعيات، في المجالات كافة، الدولة هي فاعل اجتماعي أول، واعتبر أن الدولة تنشئ وتفرض وجهة نظرها في رؤية عامة، تغدو تدريجا ما يشبه "وجهة نظر جميع وجهات النظر"، وبهذا المعنى: فإن الدولة هي نوع من التوهم الاجتماعي.

علم اجتماع بورديو
واعتبر نصير مروة بدوره أنه ليس للمترجم، أن يفتي في محفل كهذا حول علم اجتماع بورديو، ولا أن يحاول ترسم فلسفته.
وإذا كان سبق لـه أن حاول ذلك في مقدمة الطبعة العربية، من "حول الدولة"، فإنـه لم يتطوع لذلك من تلقائه، وإنمـا بناء على طلب الناشر. ويرى أنـه قـد بات عليـه الآن أن يلزم حدوده، ويقنع بوضعه، فالمترجم هو المترجم ليس إلا.
Advertisements
الجريدة الرسمية