دكتوراه في النصب.. ضبط أساتذة جامعيين متهمين بالاحتيال.. أحدهم مارس الرذيلة واستولى على أموال سيدة.. وآخر استخرج شهادة وفاة للتهرب من سداد قرض.. وواقعة حقوق كشفت عورة المدرجات

وسط قيم تربوية تحكم أساتذة الجامعات، أخرجت من بينهم أحمد زويل ومصطفى مشرفة، وغيرهم الكثيرين، ظهرت بعض الأصوات "النشاز" التي طالتها ملوثات المجتمع، وباتت اتهامات التحرش، والتزوير، والاتجار في العملة، والنصب على المواطنين، جرائم مرتبطة ببعض رجال العلم.

وخلال السطور التالية ترصد "فيتو" الجرائم التي ارتكبها بعض أساتذة الجامعات.

استيلاء على أموال
ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، القبض على أستاذ جامعى، ادعى قدرته على علاج عقم الفتيات عقب ممارسة الرذيلة معهن، واستولى على أموال من أسرهن بدار السلام، وأحال اللواء خالد عبد العال، مدير الأمن المتهم للنيابة للتحقيق.

كان قسم شرطة دار السلام، قد تلقى بلاغًا من "نجلاء. ف. ر"، صاحبة محل سجاد بتضررها من "محمود. ح.ع "، حاصل على دكتوراه كلية الزراعة جامعة القاهرة، ومقيم الشيخ زايد لقيامه بالنصب والاحتيال عليها، والاستيلاء منها على مبلغ مالي 15 ألف جنيه، عقب إيهامها بقدرته على علاج نجلتها من العقم، مؤكدة أنه أستاذ جامعي، وطلب منها ممارسة الرذيلة مع نجلتها "شروق. أ.م" (20 سنة-طالبة)؛ لاستكمال العلاج، واتفق معهما على التقابل أمام محطة مترو دار السلام بدائرة القسم.

بإجراء التحريات، تبين صحة الواقعة بإعداد الأكمنة اللازمة تمكن ضباط مباحث القسم من ضبطه بالمكان المتفق عليه، وبصحبته إحدى السيدات "سيدة. ك. إ"، ربة منزل ومقيمة بمحافظة القليوبية، وبسؤال الأخيرة عن سبب تواجدها صحبته، قررت قيامه بالنصب والاحتيال عليها، واستولى منها على مبلغ 10 آلاف و500 جنيه عقب إيهامها بقدرته على علاج نجلتها من العقم.

اتجار في العملة
فى شهر يوليو ألقت مباحث الأموال العامة بمديرية أمن المنوفية القبض على أستاذ مساعد بجامعة المنوفية، بتهمة الاتجار في العملات الأجنبية.

تلقى اللواء خالد أبو الفتوح مدير أمن المنوفية إخطارا من رئيس مباحث الأموال العامة يفيد بالقبض على "ا ا ن" جواهرجى 63 سنة، إثر قيامه بالاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى، خارج نطاق السوق المصرفى وبأسعار السوق السوداء.

وبتقنين الإجراءات تم مداهمة منزل المتهم، وعثر بحوزته على 119 ألف جنيه مصرى، و6 آلاف دولار أمريكى، و2300 ريـال سعودى، وسلاح ناري طبنجة و4 طلقات، كما تم ضبط كل من "م ا ا" 59 سنة، أستاذ مساعد بجامعة المنوفية وبحوزته ألف دولار و"م ع م" 30 سنة، أعمال حرة، وبحوزته 1033 دولارا.

وبمواجهة المتهمين اعترفوا بحيازتهم المبالغ المضبوطة للاتجار بها خارج نطاق السوق المصرفية المشروعة، تم التحفظ على المضبوطات وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتباشر النيابة التحقيقات.

النصب على المواطنين
فى شهر مايو ضبطت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، أستاذا بكلية الزراعة جامعة الفيوم زعم ملكيته لمساحة 1825 فدانا من الأراضي الصحراوية بالمنيا مملوكة للدولة، ونصب على المواطنين وتحصل منهم على 2.5 مليون جنيه.

وردت معلومات للواء عصام سعد مساعد مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة تفيد بوقوع العديد من المواطنين ضحايا لوقائع نصب واحتيال من قبل أحد الأشخاص زعم ملكيته لقطع أراض بمحافظة المنيا، وشرع في بيعها لهم بموجب مستندات ملكية منسوبة لوزارة الزارعة "مزورة ".

كما زور المتهم عقد بيع منسوب للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية، يفيد بيع الهيئة تلك المساحة مقابل مبلغ 10 ملايين جنيه، وافتتح شركة وهمية باسم المكتب العلمي للزراعة الحديثة، استغلها في الاحتيال على المواطنين، وبيعهم قطع أراض لمساحات مختلفة بتلك المساحة، واستولى على أموال طائلة منهم.

تشكل فريق بحث برئاسة العميد عاصم الداهش مدير إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير، وتحت إشراف اللواء ياسر صابر نائب المدير العام، حيث أسفرت التحريات الميدانية المكثفة أن وراء تلك الوقائع "عزت.م.ع" 54 سنة أستاذ مساعد بكلية الزراعة بالفيوم مقيم بالفيوم [محكوم عليه وهارب في 7 قضايا بإجمالي أحكام بلغت 16 عاما حبس "شيك – تبديد – إيصال أمانة").

وكشفت التحريات أن المذكور أسس شركة تحت مسمى "المكتب العلمي للزراعة الحديثة" بمنطقة الدقي الجيزة، وأعلن بوسائل الإعلام المرئية والقنوات الفضائية عن إنشاء مشروع قومي لاستصلاح الصحراء، تحت مسمى "أمل مصر" وزعم ملكيته لقطعة أرض مساحتها 1825 فدانا بناحية الشيخ فضل - مركز بني مزار - محافظة المنيا، وقام ببيع تلك الأراضي للمواطنين لاستصلاحها وتحصل منهم على مبالغ مالية طائلة.

تزوير شهادة وفاته
فى ذات الشهر ضبطت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن السيوط، دكتورا بكلية الآداب جامعة أسيوط، متهم بتزوير شهادة وفاته للهروب من سداد قروض بنكية وشيكات بلغت 3 ملايين جنيه.

البداية عندما وردت معلومات لرجال مباحث قسم ثان أسيوط تفيد اختباء "طارق. ف" الدكتور بكلية الآداب بجامعة أسيوط بأحد الأبراج السكنية بدائرة قسم ثان، والمطلوب ضبطه وإحضاره في قضية تزوير شهادة وفاة، بالتعاون مع شقيقه طبيب بمستشفى طب الأزهر الجامعي للتهرب من سداد القروض والشيكات البنكية.

وعلى الفور تم عرض المعلومات على اللواء عبد الباسط دنقل مدير أمن أسيوط، واللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية، الذي أمر بسرعة تقنين الإجراءات وضبط المتهم.

وتم إعداد قوة أمنية برئاسة الرائد أمين طلعت معاون مباحث قسم ثان، وتمكنت من القبض على المتهم والذي أرشد عن شقيقه.

يذكر أن هيئة الرقابة الإدارية بأسيوط بالتنسيق مع أجهزة الأمن كانت قد كشفت تورط دكتور بكلية الآداب جامعة أسيوط في استخراج شهادة تثبت وفاته للتهرب من سداد قروض بنكية تصل إلى 3 ملايين جنيه، وذلك بمعرفة طبيب بمستشفي طب الأزهر.

حيث كشفت تحريات هيئة الرقابة الإدارية قيام "ط.ف" ويعمل مدرسا مساعدا بكلية الآداب بجامعة أسيوط باستخراج شهادة تثبت وفاته، وذلك بمساعدة طبيب بمستشفي طب الأزهر يدعي "ا.ن" وأشارت التحريات -التي تمكنت من الحصول على صورة أصلية من مستخرج شهادة الوفاة التي حصل عليها الدكتور بالتزوير إلى أن الشهادة تتضمن اسم المدرس المساعد وتاريخ الوفاة المتضمن 4/ 4 /2016، وتاريخ ميلاده واسم الأب والأم والمبلغ عن الوفاة، والطبيب الذي قام بفحص المتوفي وختمها بخاتم مستشفى طب الأزهر.

تمثال أثرى
فى شهر يناير تمكنت وحدة مباحث قسم شرطة المنيا الجديدة، من ضبط تمثال أثري بحوزة أستاذ بكلية الزراعة جامعة المنيا، خلال سيره بسيارته الخاصة.

وتلقى مدير أمن المنيا، اللواء رضا طبلية، إخطارًا من الرائد أشرف مطاريد، رئيس مباحث قسم شرطة المنيا الجديدة، بتمكنه وقوة من قسم الشرطة تضم الرائد هيثم ماهر "معاون أول" والنقيب محمد إسماعيل بكر "معاون"، وعلي قدري، أحد أفراد الأمن، من ضبط، "أحمد م م ح"، أستاذ بكلية الزراعة، خلال سيره بالسيارة رقم 121119 ملاكى المنيا، وبحوزته تمثال أثري طوله 1 متر، عبارة عن رجل فرعوني على قاعدة حجرية من الحجر الأسود بقصد الاتجار، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 235 لسنة 2016 إدارة قسم شرطة المنيا الجديدة، وتم التحفظ على المضبوطات، وأخطرت النيابة العامة لتباشر التحقيقات.‏

وضع مخل
فى يونيو من العام الماضى فتحت جامعة بني سويف، تحقيقا موسعا حول ما أشيع عن ضبط العاملين بكلية الحقوق لأستاذ جامعي في وضع مخل مع طالبة دراسات عليا داخل مكتبه بمبنى الكلية.

كان العاملون بكلية الحقوق جامعة بني سويف، قد فوجئوا بسماع أصوات تصدر من مكتب أحد أعضاء هيئة التدريس، عقب انتهاء مواعيد العمل، فقام العمال بفتح الباب بمعاونة بعض الطلاب، ليجدوا "ر.ص." عضو هيئة التدريس بالكلية، في وضع مخل مع "ش.م." إحدى الطالبات.

وتم إخطار رئيس جامعة بني سويف، بالواقعة، وحّرر العمال والموظفون من شهود الواقعة مذكرة تفصيلية، تم رفعها لرئيس الجامعة الذي أمر بالتحقيق الفوري في الشكوى بمعرفة المحقق القانوني بالجامعة.