رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. تباين ردود الأفعال حول زيادة التعريفة الجمركية على «السلع الاستفزازية».. التجار: الأسعار ستزيد إلى الضعف.. المواطنون: قرار جرئ ولازم نصنع كل حاجة في بلدنا


أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارًا بزيادة التعريفة الجمركية على عدد من السلع المستوردة والتي تعرف بـ«السلع الاستفزازية»، وهو ما أدى لحالة من الترقب تسود بين التجار والمواطنين انتظارًا لتبعيات هذا القرار عقب تطبيقه وتأثيره والزيادة المتوقعة في أسعار هذه السلع.


364 سلعة
شمل القرار الرئاسي، زيادة التعريفة الجمركية على 364 سلعة أهمها: حبال لمبات الكهرباء المستعملة في أعياد الميلاد، والتروسيكلات، والإسكوترات والألعاب ذات البدال والعرائس "الدمى"، وألعاب الفيديو، وفرش الأسنان، والأقلام الرصاص، والحبر، والجاف، وأقلام التلوين ومشتقاتها، والألعاب النارية وأدوات المطبخ، وارتفعت جماركها من ٣٠ إلى ٦٠٪، وارتفعت أيضا جمارك المانجو والبرتقال و«العلك» والمشمش والموز بنسبة ٦٠٪.

وتفاوتت الزيادة المقررة على مستحضرات التجميل ومستحضرات الشعر بنسب تراوحت ما بين ٤٥ إلى ٦٠٪، أيضا الكمثرى الأمريكية من ٢٠ إلى ٤٠ ٪ والكاكاو ارتفعت جماركه من ١٠ إلى ٢٠٪، كما تم زيادة التعريفة الجمركية أيضا على أفران الطبخ ومواقد وغلايات وشوايات وأجهزة إعداد القهوة والشاى ومحامص خبز، مشغلات أسطوانات، مشغلات راديو كاسيت بحجم الجيب بنحو 60%.

كما زادت جمارك أجهزة التسجيل وإذاعة صوت متحدة، وصناعة الساعات، وأجهزة استقبال ريسفير، وأجهزة استقبال الإذاعة المصورة، وتليفزيون ذات شاشة بلورية، و«إل سى دى – بلازما» بالإضافة إلى لمبات الفلورسنت العادية من 18 إلى 40 وات، والفلورسنت المضغوطة الموفرة للطاقة، وأجهزة حل الشفرة، وديكودر، بالإضافة إلى أثاث من المعدن من الأنواع المستعملة في المكاتب، والأثاث من الخشب المستعمل في المطابخ والمكاتب وغرف النوم، والأثاث المصنوع من اللدائن والبوص الهندى.

تبعيات القرار
رصدت «فيتو» أسعار هذه المنتجات قبل صدور قرار زيادة التعريفة الجمركية، وأسعارها بعد تطبيق القرار، وردود أفعال الباعة والمواطنين تجاهه.

يقول بائع أدوات كهربائية، في شارع عبد العزيز بمنطقة العتبة، إن لمبات الفلوروسنت شهدت بالفعل زيادة فوق سعرها الحالي تراوحت من جنيهين ونصف الجنيه إلى 3 جنيهات، وكذلك «اللمبات» كانت تباع بـ 5 جنيهات وزاد سعرها منذ شهر ليصل إلى 9 جنيهات؛ مؤكدًا: أن سعر "اللمبات" سيزيد بعد تطبيق قرار زيادة التعريفة الجمركية ليصل ثمنها إلى 14 جنيهًا، قائلًا: «أنا هضطر أبيع بـ 14 جنيها، عشان مخسرش، والزيادة على الجمارك مش هتسبب أضرارا لحد غير البائع والمشتري».

وأكد تجار آخرون بشارع عبد العزيز، أن أسعار أقفال المكاتب والأدراج ارتفعت منذ شهر من 30 جنيهًا إلى 40 جنيهًا، مشيرين إلى أنه بعد تطبيق قرار زيادة التعريفة الجمركية ستزيد أسعارها مرة أخرى لتصل إلى 70 جنيهًا، مضيفين أن أسعار الأقفال العادية ارتفعت أيضًا منذ شهر من 8 جنيهات إلى 12 جنيهًا ومن المنتظر زيادة سعرها مرة أخرى عقب تطبيق القرار.

الأجهزة الكهربائية
شهدت الأجهزة الكهربائية المستوردة ارتفاعًا كبيرًا في أسعارها قبل صدور هذا القرار، ومن أهم هذه السلع: «الشفاط وماكينة الحلاقة والريسيفر ومراوح المكتب والسقف، وغيرها»، إلا أن التجار أكدوا أن هذه السلع سيزيد سعرها مرة ثانية عقب تطبيق قرار زيادة التعريفة الجمركية.

وأكد العديد من التجار بشارع عبد العزيز في سوق منطقة العتبة، أن أسعار الأجهزة الكهربائية عقب تطبيق قرار زيادة التعريفة الجمركية سيزيد على النحو التالي: شاشات التليفزيون سيرتفع سعرها من 1200 جنيه إلى 2400جنيه، وأجهزة الشفاط من 300 جنيه إلى 375 جنيها، أما مراوح المكتب والعمود فستزيد من 300 جنيه إلى 460 جنيها، وكذلك ماكينات الحلاقة العادية سيزيد سعرها من 30 جنيهًا إلى 75 و100 جنيه، أما مكواة الشعر، فستشهد ارتفاعًا في سعرها من 100 جنيه إلى 160 جنيهًا.

وأضاف التجار، أن الزيادة في الأسعار ستشمل أيضًا أجهزة الريسيفر بأحجامها المختلفة، مشيرين إلى أن «الريسيفر» ذو الحجم الصغير كان يباع بـ 160 جنيها منذ شهرين، وسيصل سعره بعد تطبيق قرار زيادة التعريفة الجمركية إلى 320 جنيهًا؛ وكذلك «الريسيفر» ذو الحجم الكبير والذي كان يباع بـ 175 جنيهًا سيصل سعره بعد تطبيق القرار إلى 440 جنيهًا؛ أما أجهزة «البلاي ستيشن» والتي كانت تباع بسعر يترواح ما بين 1800 جنيه و3100 جنيه، فستشهد أيضًا زيادة في الأسعار إلى 4000 جنيه.

السلع الغذائية
فيما يتعلق بالسع الغذائية والمشروبات المستوردة، التي شملها القرار فقد أكد عدد من التجار بحي الدقي، أن أسعارها سترتفع للضعف، موضحين أن «الكاكاو» كان يباع بـ 3 جنيهات وارتفع منذ أسابيع إلى 6 جنيهات، ومن المنتظر أن يزيد سعره بعد تطبيق قرار زيادة التعريفة الجمركية إلى 10 جنيهات، وكذلك لبان «كلورتس» و«ترايدنت» سيصل سعرهما لـ 4 جنيهات، أما بسكويت «كاليجابا بالحبهان» فهو أكثر أنواع البسكويت ارتفاعًا في الأسعار ومن المحتمل أن يرتفع سعره عقب تطبيق القرار الرئاسي إلى 10 جنيهات للقطعة الواحدة.

وأوضح بعض تجار الفاكهة بمنطقة شبرا الخيمة، أن أسعار التفاح السكري المستورد ارتفع منذ شهر من 13 جنيهًا إلى 17 جنيها ونصف الجنيه، وكذلك التفاح الإيطالى ارتفع ثمنه من 12 جنيهًا ونصف الجنيه إلى 15 جنيها، أما الموز المستورد فارتفع من 12 جنيهًا إلى 16 جنيها، مشيرين إلى أن هذه الأسعار ستزيد مرة أخرى عقب تطبيق قرار زيادة التعريفة الجمركية على السلع المستوردة.

آراء المواطنين
تباينت آراء المواطنين عقب صدور قرار زيادة التعريفة الجمركية على السلع المستوردة، بين مؤيد ومعارض، حيث قال محمود محمد: «لو القرار هيطبق على السلع الاستفزازية أنا موافق عليه وسعيد به جدًا؛ بس أنا شايف إن أغلب السلع اللي شملها القرار أجهزة كهربائية ما فيش بيت يقدر يستغنى عنها وللأسف ملهاش بديل محلي نقدر نشتريه والمتضرر الوحيد من هذا القرار هو المواطن البسيط لأن التجار بيستغلوا الفرصة ويضاعفوا سعر السلعة، والحاجة اللي بتتباع بـ 1000 جنيه هيبعوها بـ 2000».

أما سعيد كريم، فأشار إلى أنه يؤيد هذا القرار، مؤكدًا: «ده قرار جرئ، وهيمنع انتشار المنتج المستورد في البلد، وهيخلينا نعتمد على نفسنا ونصنع كل حاجة في بلدنا»، مشيرًا إلى أن: «لو هنصنع منتج محلي يبقى لازم الحكومة تشدد الرقابة على الأسواق بحيث ما يسمحوش غير للمنتج اللي مطابق للمواصفات أنه يتباع».
Advertisements
الجريدة الرسمية