رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. والدة ضحية أتوبيس المدرسة بأسوان: رمولي بنتي زي القطة


عندما تراها للوهلة الأولى تري إيمانا قويا وصبرا على الابتلاء، على الرغم من أن بداخلها حزنا وآلاما لم يشعر بها سوى الأم على فقدان ابنتها وأول فرحتها، أنها والدة الطفلة راندة خيرى نور الدين التلميذة بمدرسة السلام أكاديمى الخاصة بأسوان والتي لفظت أنفاسها الأخيرة في أحضانها، وجلست الأم تستعيد في ذاكرتها اللحظات الأخيرة قبل وفاة طفلتها، وتحكى لـ "فيتو" وسط دموعها عن صعوبة وقسوة تلك اللحظات وبيدها الزى المدرسى التي كانت ترتديه ابنتها أثناء وقوع الحادث تغرقه الدماء.


قالت والدة راندة خيرى نور الدين، إن ابنتها كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة وهى بين يديها أثناء توجهها إلى مستشفى أسوان الجامعى لإسعافها، ولكن أمر الله نفذ وهى راضية بقضائه لأن لكل أجل كتاب، وأوضحت أنها تحمل إدارة المدرسة المسئولية كاملة في مصرع ابنتها التي نتج من إهمال المشرفة والسائق اللذان لم تحسن المدرسة في اختيارهما، لذلك يجب أن يحاسب كل مسئول بدءًا من إدارة المدرسة عن التقصير في حماية الطلاب حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى.

وأضافت والدة راندة خيرى لـ"فيتو"، أنها لم تر الحادث من بدايته ولكن المشرفة اتصلت بها لتخبرها أن ابنتها اصطدمت بأتوبيس المدرسة وطلبت منها النزول فورًا من المنزل، وبالفعل توجهت مسرعة إلى ابنتها في مدخل العمارة وحملتها على أيديها في صدمة وذهول ولم تكن مدركة ما يحدث حولها وكيف تتصرف، مشيرة إلى أن المشرفة والسائق تركاها بمفردها دون مساعدتها أو إسعاف الطفلة قائلة "رمولى بنتى زى القطة ومشيوا، ولاد الناس مش قطط".

أوضحت والدة الطفلة راندة خيرى، أن ابنتها كانت متفوقة دراسيا ورياضيا ولديها العديد من المواهب ومحبوبة من جميع من يعرفها، ولن تترك أسرتها حقها من المدرسة التي تسببت في موتها، لافتة إلى أن لديها طفلين في تلك المدرسة حازم وهو أصغر من راندة سنًا وتم الاتفاق مع المدرسة والمشرفة أن فور وصوله إلى المنزل تستلمه بالأيدى، أما راندة تم الاتفاق مع مشرفتها على توصيلها حتى مدخل العمارة، وما حدث غير ذلك لأنها تركتها بعيدة عن العمارة بنحو 50 مترا على حسب رؤية شهود العيان وأثناء توجهها إلى المنزل اصطدم بها الأتوبيس ودهسها تحت عجلاته.

وأشارت إلى أن إدارة المدرسة لم تعتن بالطلاب وتعتبرهم مبالغ مالية فقط، وهو ما حدث مع ابنتها عندما تركتها المشرفة مصابة أمام المنزل دون المساعدة في إسعافها أو توصيلها لأقرب مستشفى حرصًا على التلاميذ الآخرين الذين كانوا معها في الأتوبيس، مناشدة وزير التربية والتعليم بالتحقيق في واقعة راندة ومحاسبة المدرسة على إهمالها، وعلى جميع المسئولين بتشديد الرقابة على المدارس وخاصة المدارس الخاصة منها حفاظًا على أرواح الطلاب.

يذكر أن راندة محمد خيرى نور الدين التلميذة في مدرسة السلام أكاديمى لقيت مصرعها عقب نزولها من أتوبيس مدرستها واصطدامه بها أثناء رجوعه للخلف يوم الأحد الماضى أمام منزلها في منطقة حى العقاد بمحافظة أسوان.
الجريدة الرسمية