رئيس التحرير
عصام كامل

على طريقة أسماء.. شاب يروي تفاصيل معاناته مع مرض العار في مصر


يوجد في غرفة نومه درج مليء بأدويته بجانب أسطوانات مدمجة (سي دي) لداعية شهير، وعلى جدران منزله لوحتان رسمهما والده الذي توترت علاقته به، لكنه يترك كل هذا ويفتح ألبومًا به صورا لوالدته التي دعمته بعد اكتشافها إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية.


بدأت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء بتلك المقدمة تقريرها عن معاناة 11 ألف مصري مصابين بنقص المناعة البشرية مع وصمة العار غير المحتملة.

وبحسب الوكالة، فإن والدة مريض الفيروس "أحمد" هددت بمقاضاة طبيب رفض في البداية علاج ابنها.

وقال "أحمد"، يبلغ من العمر 40 عامًا: "كنت محظوظًا لأن والدتي كانت لا تزال على قيد الحياة، لقد توفيت مؤخرًا، وأنا الآن أريد مغادرة مصر".

ونوهت أسوشيتد برس، إلى أن "أحمد" لم يعد قادرًا على تحمل وصمة العار بسبب إصابته بفيروس "نقص المناعة البشرية" و"الإيدز".

وأبرزت الوكالة ارتباط "الإيدز" بين المصريين بالشذوذ الجنسي رغم أنه يوجد طرق أخرى لانتشاره مثل الاتصال الجنسي بين الجنسين، وتعاطي المخدرات والعمل في مجال الدعارة.

وتابع "أحمد" للوكالة: "أول سؤال يطرحونه علىّ هو "كيف أصبت به؟"

وطبقًا لمدير برنامج مكافحة الإيدز بالأمم المتحدة "أحمد خميس"، فإن مصر واحدة من الدول ذات معدلات إصابة بفيروس نقص المناعة البشرية متدنية ولكن عدد الحالات الجديدة يتصاعد بنسبة 25% سنويًا.

وقالت "منى"، اكتشفت إصابتها بنقص المناعة البشرية منذ 14 عامًا: "المجتمع بأكمله لا يزال رافضًا الإيدز"، مضيفةً أنه عندما أنجبت ابنتها عام 2002، طردها الأطباء من المستشفى عند اكتشافهم إصابة المولودة بالإيدز، لذا اضطررت لرعايتها في المنزل.

وأردفت: "ماتت ابنتي بين يدي"، مؤكدةً أن والديها وزملاءها في العمل فقط هم من يعرفون بمرضها.

وتعمل "منى" مع "أحمد" حاليًا في جمعية "رؤية للتنمية المتكاملة" لرعاية المصابين بنقص المناعة البشرية والإيدز.

يذكر أن الفنانة هند صبري كانت جسدت دور فتاة تدعى "أسماء"، في فيلم درامي يحمل نفس الاسم، يحكي قصة شخصية تعاني من مرض نقص المناعة "الإيدز" وتقرر عدم الاستسلام له فتخوض حربا عنيفة ضده سواء بالسعي لعلاج نفسها أو بث الأمل في قلوب كل المصابين بهذا المرض اللعين.

الجريدة الرسمية